قررت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تأجيل أولى جلسات محاكمة 67 متهما من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية،باغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام السابق ، وتصنيع وحيازة المفرقعات والتخابر مع حماس . والقتل العمد والشروع فيه، والتسلل عبر الحدود ، لجلسة 13 يوليو للاطلاع والتصريح للدفاع بعمل التوكيلات التى طالبوا بها وتوقيع الكشف الطبى على المتهم 64 من طبيب السجن والتصريح لأهالى المتهمين والمحامين بزيارتهم وفقا للقواعد المعمول بها فى هذا الشأن ، وأمرت المحكمة بضبط وإحضار المتهمين الهاربين. صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحى الروينى وحضور تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وإلياس إمام وإسلام حمد رئيسا النيابة وسكرتارية جلسة ممدوح عبد الرشيد وأيمن القاضي. بدأت وقائع الجلسة بإثبات المحكمة حضور المتهمين والذين حضر منهم 52 متهم بينهما سيدة طبيبة والباقون هاربون ، وتلا المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة قرارالإحالة الذى تضمن ما ارتكبه المتهمون من جرائم وطالب بتوقيع اقصى عقوبة عليهم، وقدم للمحكمة تقارير المعمل الجنائى بشأن المعاينات التصويرية للمقرات التنظيمية الخاصة بالمتهمين ببعض المناطق منها الشيخ زايد وتقرير بقيمة التلفيات الخاصة بركب النائب العام الراحل المستشار هشام بركات وخطاب تضمن رد بنكين عن حسابات بعض المتهمين وخطابات من مصلحة السجون بشأن توقيع الكشف الطبى على عدد من المتهمين ، وواجهت المحكمة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات فأنكروها. وطالب الدفاع التأجيل للاطلاع على أوراق القضية ولقاء المتهمين وكذا تمكين اسرهم من مقابلتهم وطالب دفاع المتهم 25 بأن يلتقى مع زوجته وعمل توكيلات لبعض المتهمين واخلاء سبيل المتهمة فى القضية بدعوى ان لها طفلين بينهما رضيعة تحتاج للرعاية. وتحدث دفاع آخر عن متهمين قال انهما طالبان بكليتى الهندسة والخدمة الاجتماعية ولم يتمكنا من اداء الامتحانات وطالب دفاع المتهم 64 بتوقيع الكشف الطبى عليه لمروره بظروف صحية وطالب دفاع احد المتهمين باستخراج شهادة رسمية من سجن كفر الدوار عن وجود المتهم بالسجن من 14 مايو العام الماضى حتى 30 يوليو من العام نفسه قائلا إن تلك الفترة كانت قبل واقعة اغتيال النائب العام وبعدها بشهر. وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا قد كشفت عن قيام المتهمين فى الفترة من 2014 حتى 15 ابريل 2016 فى مناطق القاهرة والجيزة والشرقية والفيوم وشمال سيناء ومناطق اخرى بتطوير مجموعات اللجان النوعية المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة والشرطة ومنشآتهما والبعثات الدبلوماسية وغيرها والتخابر مع عناصر من حماس الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية، وكذا قيادات من تلك الجماعة من الهاربين بالخارج، للإعداد والتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية، سعيا منهم لإحداث حالة من الفوضى بغية إسقاط الدولة. وأفادت التحقيقات بأن المتهمين شكلوا لهذا الغرض مجموعات نوعية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى اختص بعضها بالإعداد الفكرى لهذه الأنشطة، والبعض الآخر تلقى تدريبات قتالية فى معسكرات حماس، تنوعت بين إعداد وتجهيز للمتفجرات ورصد للشخصيات المهمة وتأمين الاتصالات، وما إن تسللوا عائدين إلى مصر، حتى بدأوا فى الإعداد لارتكاب جريمتهم. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين نقلوا لعناصر المجموعات النوعية ما تلقوه من تدريبات فى معسكرات حماس، حيث قام المكنى كل منهما بأبو عمر ضابط بحماس وأبو عبد الله قيادى بها بتدريب تلك العناصر وبعد توفير الدعم اللوجيستى وتصنيع العبوات الناسفة وتجهيزها بالدوائر الالكترونية اللازمة للتفجير عن بعد، قاموا بزرعها بسيارة تركوها بمكان الحادث بعد تيقنهم من مرور ركب المستشار هشام بركات النائب العام فى ذلك الوقت منه، والذى ما إن مر به حتى باغتوه بتفجير العبوة الناسفة التى أودت بحياته وأصابت عددا من أفراد القوة المكلفة بحراسته وبعض المارة بالطريق يوم 29 يونيو 2015 ، وضمت قائمة المتهمين أطباء ومهندسين وطلاب بجامعة الازهر فضلا على عناصر أخرى.