فى محاولة أخرى لإضعاف الروح المعنوية للشعب المصرى ومحاربة كل شخص يمكن اعتباره نموذجا للوطنية تكاتفت كل الصفحات الاخوانية وصفحات النشطاء الممولين والمرضى النفسيين على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام القليلة الماضية من أجل اغتيال الحاجة زينب معنويا والمقصود هنا هى المواطنة المسنة الحاجة زينب التى تبرعت بما تملك وهو قرطها الذهبى لصندوق تحيا مصر حيث زعمت تلك الأبواق المريضة أو المأجورة أن الحاجة زينب والشخص الموجود معها فى الصورة مجرد كومبارس وأن هذا الشخص زوجها وسبق أن ظهر فى صورتين مع الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك. ورغم أن الحقيقة ظهرت سريعا وهى أن زوج الحاجة زينب متوفى منذ عام 1991 وأن الموجود معها فى صورتها مع الرئيس السيسى هو ابنها بينما الشخص الذى ظهر مع الرئيس المخلوع عام 2005 خلال زيارته للنوبارية هو المزارع كمال المراغى وليس زوج الحاجة زينب المتوفى أو نجلها الا أن هؤلاء النشطاء مازالوا يصرون على أنه نفس الشخص الموجود مع الحاجة زينب فى لقائها بالرئيس السيسى. والشيء المؤسف هو أن الكثيرين وقعوا فى الفخ وصدقوا ان الشخص الموجود فى صورتى الرئيس السيسى والرئيس المخلوع واحد ولم يحاولوا أن يراعوا عوامل الزمن وأن الفارق بين الصورتين يزيد على 11 عاما ولو كان هو نفس الشخص لبدت عليه فى الصورة الثانية ملامح العجز وكبر السن كما أن أى شخص يدقق فى الصورتين سيكتشف الفارق فى الملامح فورا. إننا جميعا مدينون للحاجة زينب ويجب أن نعتذر لها على أننا سمحنا للمرضى والعملاء بإهانتها واغتيالها معنويا بينما كانت هى وبتلقائية تسعى لمساعدة هذا الوطن فى الخروج من أزمته الراهنة بما تملكه ولو كان بسيطا. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول