فى أول اختبار حقيقى لوزير الدفاع الإسرائيلى الجديد أفيجدور ليبرمان، أعلن الجيش الإسرائيلى اعتزامه نشر مئات من الجنود الإضافيين فى الضفة الغربية عقب حادث إطلاق النار الذى نفذه فلسطينيان مساء أمس الأول بحى للمقاهى والمطاعم بوسط تل أبيبب وأسفر عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 5 آخرين وأكد الجيش الإسرائيلى فى بيان أمس أنه «ووفقا لتقييم الموقف فإنه سيتم تعزيز الوضع الأمنى فى قطاع غزة بكتيبتين إضافيتين»، ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن عدد هؤلاء الجنود الذين سيتم نشرهم، موضحا أن الكتائب أو الفيالق عادة ما تتضمن مئات الجنود». وتأتى تلك التطورات بعد أن أعلنت لوبا سمرى المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلى أن القوات فرضت طوقا أمنيا على بلدة «يطا» الواقعة جنوب الخليل بالضفة الغربية، مؤكدة أن «المعابر من وإلى «يطا» ستكون مفتوحة فقط للحالات الإنسانية والطبية الطارئة». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال داهمت منزلى منفذى العملية فى هذه البلدة، وقالت إنهما ابنيا عم ويدعيان محمد أحمد موسى مخامرة - 21 عاما - وخالد محمد موسى مخامرة - 22 عاما - والأخير طالب هندسة إليكترونية فى جامعة مؤقتة فى الأردن، بينما مهنة الأول عامل بناء. وأضافت أن القوات العسكرية قامت بعملية مسح هندسى لمنزل عائلة أحدهما تمهيدا لهدمه، وأنها أجرت تحقيقات مع أقاربهم المقمين هناك. من جانبه، أعلن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس أن تل أبيب ستتخذ «سلسلة من الإجراءات الهجومية والدفاعية لمحاربة ظاهرة ما سماه ب«الاعتداءات بإطلاق النار»، وأكد أن قواته ستتصرف بحزم وقوة لإلقاء القبض على كل من تعاون فى ارتكاب هذا العمل ولمنع وقوع هجمات أخرى. وأضاف أن إسرائيل تعيش فترة غير سهلة، وذلك على حد وصفه، كما عقد اجتماعا أمس مع الحكومة الأمنية المصغرة لبحث تداعيات الهجوم. وفى الشأن ذاته، أعلنت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسئولة عن تنسيق أنشطة الجيش فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى بيان أمس إلغاء تصاريح دخول لأراضيها كانت قد منحتها ل 83 ألف فلسطينى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، خاصة التصاريح المخصصة للزيارات العائلية للفلسطينيين من الضفة الغربية. وأضاف البيان أنه تم أيضا تجميد التسهيلات لسكان قطاع غزة ولا سيما فيما يخص الصلاة فى الحرم القدسى الشريف. وعلى صعيد ردود الأفعال، أدانت الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وفرنسا هجوم تل أبيب، بينما وصف سامى أبو زهرى المتحدث باسم حركة حماس العملية ب«البطولية» وب «الرد الطبيعي» على جرائم الاحتلال وتدنيسه للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، على حد تعبيره.