في محاولة لتهدئة مخاوف دول المنطقه, أكدت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان التزام الولاياتالمتحدة بمنع إيران من الحصول علي السلاح النووي, مشددة علي اهتمام بلادها بضمان الأمن الإقليمي. جاء ذلك خلال لقاء لشيرمان مع سفراء وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي لعقد المحادثات في واشنطن لاستعراض نتائج المباحثات التي تم إجراؤها مع إيران في بغداد يومي23 و24 مايو الحالي. ونقل بيان صحفي للخارجية الأمريكية عن شيرمان تأكيدها الحاجة إلي مواصلة الضغط علي إيران للوفاء بالتزاماتها الدولية, حتي في ظل مواصلة مجموعة5+1 لمفاوضاتها مع إيران. وفي الوقت ذاته, تساءلت مجلة تايم الأمريكية حول ما إذا كانت الحكومة الإيرانية تخطط لأي هجمات انتقامية من الولاياتالمتحدة وإسرائيل بسبب الضرر الذي ألحقه بها فيروس ستاكس نت أو فليم الإلكتروني. وأشارت المجلة إلي تقرير إعلامي إيراني وضعه أحد العناصر المقربة من المرشد الأعلي للثورة الإسلامية علي خامنئي يحمل- من وجهة نظر تايم- نغمة لا تبشر بالخير, مشددة علي أن التقرير كشف عن ظهور عناصر ماهرة تستطيع في وقت قصير القيام بعمل مذهل وإلحاق ضرر لا يصدق بالبنية التحتية الأمريكية. وأضافت أن التقرير أوضح أن كل ما تحتاجه هذه العناصر هو جهاز كمبيوتر متصل بالكهرباء والمعرفة التي لم تعد تخضع للسيطرة الحصرية من جانب الدول الغربية, معتبرا أنه يبدو أن حرب الإنترنت لا تزال في بدايتها. وأشارت المجلة إلي أن الفنيين الإيرانيين انتابتهم حالة من الذعر في أواخر الشهر الماضي مع زيادة انتشار فيروس عبر أجهزة الحاسب الآلي لوزارة النفط الإيرانية مما أدي لإزالة محتويات الأقراص الصلبة وتدمير مواقع إلكترونية عديدة. كما لفتت الانتباه إلي أن حقول النفط في الخليج العربي تم فصلها عن الإنترنت لمنع وقوع المزيد من الضرر وتم تشكيل لجنة أزمة للتعامل مع النتائج المترتبة علي هذا الفيروس. وعلي صعيد الرفض الإسرائيلي لاستمرار المفاوضات بين ايران والقوي الكبري, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن ملف ايران النووي يهدد أمن العالم بأسره, ولكن بالنسبة لإسرائيل يشكل تهديدا وجوديا. وأعرب باراك عن شكوكه في فرص نجاح المفاوضات بين القوي العظمي وطهران, مشددا علي ضرورة عدم استبعاد أي خيار لمواجهة التهديد الإيراني وأن مواجهة إيران بعد حصولها علي قدرات نووية ستكون معقدة. وذلك بعد ساعات من انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو مواقف الدول الست الكبري حيال الملف النووي الإيراني. ومن ناحيته, حذر خبير سعودي في العلوم الفيزيائية من مغبة حدوث أي خلل في أصول سلامة مفاعل بو شهر النووي الإيراني, وقال إن ذلك سيشكل خطرا محدقا علي الوطن العربي بأسره وفي المقدمة دول الخليج.