أكد فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، «إنه لن يتم استبعاد أى طرف أو شخص من الجيش الليبى ما دام يخضع للسلطة السياسية المركزية»، مضيفا أن ليبيا توحد مجموعاتها المسلحة وستتمكن بقواتها من القضاء على تنظيم «داعش» الموجود على أراضيها. وقال السراج ، فى تصريحات صحفية ، أن حكومة الوفاق الوطنى تعمل مع قوات من مدينة مصراتة فى الغرب ومدينة إجدابيا من الشرق التى تتقدم لقتال تنظيم «داعش» فى معقله بمدينة سرت الساحلية. وأبدى ثقته فى أن الحرب للقضاء على تنظيم «داعش» ستكون «بسواعد ليبية»، مشيرا إلى أن «ما تم انجازه من إجدابيا إلى سرت ومن مصراتة إلى سرت جيد مقارنة بالإمكانات لدى المقاتلين». وشدد على ضرورة أن تستعيد ليبيا سيادتها لمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية التى تمر عبر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا فى قوارب قديمة متهالكة غالبا ما تتعرض للغرق وتودى بحياة المئات. وأوضح أن تدمير قوارب مهربى البشر على السواحل الليبية «ليس هو الحل» ، داعيا إلى التعامل مع المشكلة فى دول المهاجرين الأصلية. وقال إن الحكومة الجديدة تسعى لدمج المكاتب المتنافسة الممثلة للمؤسسات الليبية الرئيسية لكنها لم تتخذ قرارات بعد بشأن القيادة المستقبلية لمصرف ليبيا المركزى والمؤسسة الوطنية للنفط أو صناديق الاستثمار السيادية. وميدانيا، أعلنت قوات «البنيان المرصوص» الليبية التابعة لحكومة الوفاق، امس ، أنها دخلت مدينة سرت معقل تنظيم «داعش» فى ليبيا، وتخوض حاليا معارك ضد الإرهابيين فى شوارع المدينة. ونقلت تقارير إعلامية عن العميد محمد الغصري، المتحدث باسم العمليات، قوله إن تقدم الجيش جرى بمساندة من سلاح الجو. ونفى الغصرى وجود أى عسكرى أجنبى يقاتل مع قوات "البنيان المرصوص"الليبية، فى معركتها ضد "داعش" بالبلاد. وأشار الغصرى إلى أن الموجودين بجميع المحاور القتالية بالجبهات جميعهم من الليبيين، من مصراتة والمنطقة الغربية حتى رأس إجدير، منوها إلى أن دعمًا لوجستيا قدم لعمليات "البنيان المرصوص" من دول صديقة. وكان أبوبكر الصديق البغدادى المصراتى عضو المركز الإعلامى لغرفة العمليات ، أعلن فى وقت سابق أن 13 قتيلا وأكثر من 35 جريحًا سقطوا فى الاشتباكات العنيفة التى دارت مع تنظيم "داعش" بالمحاور الجنوبية والساحل على تخوم سرت، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ومن ناحية أخرى، أعرب محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية عن اعتقاده وجود خلايا نائمة لتنظيم «داعش» فى العاصمة طرابلس، وأنّ المعركة الحقيقيّة ضدّ التنظيم قد تكون فى طرابلس، داعيا إلى قيام جيش وطنى موّحد يدافع عن سيادة ليبيا ويحارب الإرهاب.