رحل محمد على كلاي، أسطورة الملاكمة الأمريكى السابق بعد معركته الطويلة والأخيرة ضد مرض «باركينسون» والتى دامت 32 عاما، ليغادر الحياة مساء أمس الأول عن عمر يناهز 74 عاما، فى أحد مستشفيات فينيكس بولاية أريزونا. وقال بوب جونيل المتحدث باسم عائلة كلاي، إن جنازة أشهر ملاكم فى العالم ستجرى فى مسقط رأسه «لويفيل» بولاية كنتاكي، دون أن يحدد أى موعد، بينما أثار إعلان وفاة كلاى سلسلة من ردود الفعل فى أنحاء الولاياتالمتحدة، وسط إشادات بالبطل الرياضى الذى يرى فيه كثيرون أيضا، أنه أثر على تاريخ الولاياتالمتحدة. من جانبه، بعث الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، تعازيه لأسرة كلاي، واصفا إياه ب«الشجاع فى الحلبة والملهم للشباب والعطوف على المحتاجين». وأضاف «لقد شاهدناه وهو يكبر وينمو من شاب واثق بنفسه، لديه طموح جارف، إلى رجل متدين لديه قناعات سياسية ودينية دفعته إلى الإقدام على اختيارات صعبة، نجح فى التعايش مع عواقبها». وأصر كلاى منذ صباه، على تعلم الملاكمة لينتقم من صبى سرق دراجته الهوائية عندما كان طفلا، وبسرعة الصاروخ حقق بفضل قوة قبضته، النصر تلو الآخر وأصبح بطل دورة الألعاب الأوليمبية فى روما عام 1960، ثم بطل العالم حسب تصنيف الجمعية العالمية للملاكمة عام 1964، بفوزه على سونى ليستون بالضربة القاضية فى الجولة السابعة، وغير اسمه إلى محمد على بعد اعتناقه الإسلام فى العام نفسه. وبسبب رفضه أداء الخدمة العسكرية فى فيتنام عام 1967، سجن كلاى وتم تجريده من الألقاب التى حصل عليها، فضلا عن منعه من ممارسة الملاكمة 3 سنوات ونصف سنة، بعد أن أثار غضب غالبية الرأى العام الأمريكي، بينما ظل كثيرون يعتبرونه أحد أعمدة الثقافة المضادة وبطل قضية السود، الذين كانوا يناضلون من أجل المساواة فى الحقوق.