في مؤتمر صحفي عالمي أطلق الدكتور محمد مرسي, المرشح الرئاسي, عددا من الوعود والتعهدات, مؤكدا التزامه بها أمام الرأي العام المصري والعالمي, مشددا علي إصدارها في وثيقة مكتوبة. وقال مرسي إن الشعب سيري مستشارين للرئيس من الأقباط أو نائبا لو أمكن لأنهم نسبة من المجتمع المصري ودورهم أساسي, ووعد بإنهاء الاعتقالات والطوارئ. وردا علي سؤال علي إمكان الاستعانة بالفريق أحمد شفيق في مؤسسة الرئآسة قال مرسي سألتموني عن مرشحي الرئاسة الذين يمثلون الثورة, وكانوا مع بعض وخائفين علي الوطن في الماضي, الذين عرضوا أولادهم للخطر من أجل مصر. وتابع: أتكلم عن الثوار العقلاء, الوطنيين من ليس لهم مصلحة خاصة, أتكلم عن الشرفاء المخلصين والذين حصلوا علي تقدير جيد من الشعب, وهؤلاء في القلب مني إنهم وطنيون. وحول مد حالة الطوارئ قال مرسي: نرفض مد حالة الطوارئ, فلا حاجة لنا بها, أما قانون الطوارئ فهو موجود, لكن التفعيل مرفوض, ولم يتم عرض مد حالة الطوارئ. واستنكر أيضا في معرض رده علي سؤال علي إحراق مبني حملة الفريق شفيق ومظاهرات( التحرير) أمس الأول قائلا: أنا ضد العنف وحرق المنشآت والاعتداء علي الممتلكات, وأخشي أن يدس أحد ضمن الثوار, مؤكدا الحرص علي حرية التظاهر لكن دون الاعتداء علي الأرواح ولا الممتلكات. ووجه مرسي الشكر لكل فئات الشعب سواء من صوت لصالحه, أم من صوت لغيره, داعيا الجماهير إلي الإدلاء بأصواتها في جولة الإعادة, كما وجه الشكر لكل القوي السياسية والمستقلين وأصحاب الرأي علي حرصهم علي التواصل فيما يخص الشأن الوطني ومشاركتهم بالرأي في الأحداث. وطالب مرسي الإعلاميين بأن يسموا في الحوارات والموضوعات التي يتم طرحها, مؤكدا أنه لن يصادر رأي أو يقصف قلم في عهده. وقال إن هؤلاء حقهم في رقبتي, وجدد التحية للقوات المسلحة وقال إنها حمت الثورة, مشيرا إلي أن هناك بعض الأخطاء التي شابت الأداء لكن لا يوجد صدام مع الجيش ولا تخوين. أما المرأة فلن يفرض عليها( الحجاب) وقال إنها حرة فيما ترتديه من زي يناسبها, فحرية الاعتقاد مكفولة, والله منحنا هذا الحق, وعلي الأقل تكون حرية ارتداء الزي مكفولة أيضا طالما لا تضر الجميع. وقال: إذا تحول التصرف عموما إلي خطر يهدد المجتمع, فالقانون يتدخل وليس الرئيس, عموما من حق المرأة أن ترتدي ما يناسبها. وفي نهاية مؤتمره الصحفي وعد الفلاحين باسقاط ديونهم, وشراء المحاصيل بنفس أسعار السوق العالمية, وعودة القطن طويل التيلة, وحل المشكلات العاجلة. ودعا مرسي وسائل الإعلام إلي تغليب مصلحة الوطن ومن ينال مني سوف أسامحه, لكن لا أريد أن يضلل أحد الرأي العام. وقال مرسي: ما يقال عن منعي التوك توك غير منطقي, فهل تنظيم المرور يعني إغلاق الطرق, فمن غير المعقول الاضرار بمليوني مصري, وخاصة أن هناك شوارع ضيقة.