تكثف مباحث الجيزة جهودها لسرعة القبض علي15متهما في واقعة إشعال النيران في المقر الانتخابي الخاص بالفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية وذلك بعد أن حصلت أجهزة الأمن علي شريط فيديو و(فلاش ميموري). حيث قام أحد الشهود المتواجدين أمام مقر الحملة بتصويره لحظة قيامهم باقتحام الفيلا وإشعال النيران بها وقد تمكنت مباحث الجيزة من تحديد شخصية المتهمين وأمر اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتوجيه ضباط المباحث بإشراف اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد محمود خليل مفتش المباحث لسرعة القبض علي هؤلاء المتهمين في الوقت الذي استمعت فيه أجهزة الأمن إلي أقوال عدد من شهود الواقعة الذين تواجدوا أثناء وقوع الحريق. وقامت أجهزة الأمن بالقبض علبهاء عبد العظيم البسطويسي من حزب الجبهة وأحمد فتحي علي طالب ينتمي لحزب العدل ومحمود رمضان السيد محامي ينتمي لحزب العدل وسلطان فاروق محمود حيث أكد الشهود أنهم شاهدوهم في أثناء اقتحام الفيلا وقد تمت إحالتهم صباح أمس في حراسة مشددة بإشراف المقدم مصطفي محفوظ رئيس مباحث الدقي والرائد محمدين زهران معاون المباحث إلي النيابة للتحقيق معهم, في الوقت الذي استمعت فيه أجهزة الأمن إلي أقوال عدد من الشهود الموجودين أمام مقر الفيلا وأرشدوا عن عدد ممن قاموا بإشعال النيران فيها وقد أكد مصطفي عبد الحفيظ أحد مسئولي حملة شفيق لأجهزة الأمن بالجيزة والذي كان موجودا أثناء الحريق الذي شب داخل المقر بأنه شاهد مجموعة من الأشخاص يقومون باقتحام مقر الفيلا وإشعال النيران في3 حجرات بحديقة الفيلا وكذلك استيلائهم علي أجهزة كمبيوتر ودعاية انتخابية خاصة بشفيق وأجهزة تليفزيون وشاشات وأضاف بأنه كان قد ورد إليه اتصال تليفوني يؤكد اعتزام عدد من الأشخاص بالتوجه إلي مقر الحملة وإحراقه, وهو ما جعله يسارع بالتوجه إليها إلا أنه فوجيء بأكثر من500شخص يتجمعون أمام مقر الفيلا ويشعل عدد منهم النيران بها. وعلي جانب آخر أمر اللواء أحمد الناغي مدير أمن الجيزة بتعيين حراسة أمنية بإشراف اللواء عبد الموجود لطفي نائب مدير أمن الجيزة بتعيين حراسة أمنية علي الفيلا لحين الانتهاء من تحقيقات النيابة. وقد علم مندوب الأهرام أن اللواء محمد ابراهيم وزيرالداخلية قد أصدر توجيهات بتعيين حراسات أمنية مشددة علي جميع مقرات المرشحين لرئاسة الجمهورية علي مستوي المحافظات وخاصة القاهرةوالجيزة خوفا من حدوث أفعال تعكر صفو العملية الانتخابية مرة أخري بإشعال النيران في مقرات المرشحين. وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا علي مقر الحملة الرسمية لدعم الفريق أحمد شفيق وتم تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط مقر الحملة, حيث تم نشر عدد من سيارات الأمن المركزي وسيارات الشرطة ورجال الأمن حول المقر تحسبا لتجدد الاعتداءات عليه. وأكدت مصادر بالحملة أن الخسائر قد تجاوزت2,5 مليون جنيه خاصة بعد إتلاف أوراق الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشح. وتوافد العديد من المتطوعين الذين يريدون الانضمام إلي فريق الحملة منذ ساعات الصباح الأولي مؤكدين أنهم علموا بمكان مقر الحملة بعد الحادث. وعلي الجانب الآخر ومن داخل مقر حملة الفريق أحمد شفيق صرح مصدر بالحملة شاهد عيان علي الأحداث: أنه قبل وقوع الحريق بساعة علمنا بتوافد العديد من المتظاهرين متجهين من التحرير إلي مقر الحملة بالدقي وعندما أخطرنا الفريق أحمد شفيق بذلك طالب الجميع بإخلاء المكان من أعضاء الحملة والأنصار حتي لا تسقط قطرة دم. وأضاف أن ما قام به هؤلاء المتظاهرون ما هو إلا تصرف غير مسئول لأن تلك المنطقة مليئة بالعديد من المباني الحيوية مثل مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومنزل سفيرة هولندا الملاصق لمقر الحملة ومستشفي الشبراويشي التي توقفت حركة السير في الشوارع المؤدية إليها مما أدي إلي ارتباك عام في الشارع.