قد يكون يوم الخامس عشر من شهر مايو الحالي يوما فاصلا في حياة النجم الأسمر محمود عبدالرازق شيكابالا حيث شهد هذا اليوم وبالتحديد في الشوط الثاني من مباراة العودة بين الزمالك والمغرب الفاسي لدور ال16 لدوري أبطال أفريقيا دقائق ساخنة ومثيرة للغاية، عندما قام حسن شحاتة المدير الفني باستبدال شيكابالا الذي اعترض علي هذا التغيير بطريقة غير لائقة للغاية مع مدربه, مما ترتب عليه احداثا مثيرة داخل القلعة البيضاء بدأت بتقديم شحاتة استقالته المفاجئة لمجلس الادارة, وقبولها في غياب رئيس النادي ممدوح عباس. وقد صاحب هذا انقساما خطيرا داخل الزمالك إلي ان عادت الامور الي نصابها بتنفيذ طلبات المعلم حسن شحاتة, وكان من اهمها الاستغناء عن أحمد حسام ميدو, وبحث اعارة أو بيع نجمه الاسمر شيكابالا, فعاد الهدوء الي القلعة البيضاء بعد ان عدل شحاتة عن قراره السابق بالاستقالة, خاصة ان ناديه سوف يخوض في المرحلة المقبلة وبالتحديد في شهر يوليو المقبل منافسات دور الثمانية لدوري ابطال افريقيا ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه فرق الأهلي ومازبمبي الكونجولي وتشيلسي بطل غانا. وعلي رغم اتخاذ الزمالك قرارا قد يكون قرارا تربويا في حق شيكابالا الا ان الحديث عن اللاعب لن ولم يتوقف داخل الشارع الرياضي في ظل العروض التي يتلقاها حاليا علي رغم انها لم تصل الي الجدية حتي الان من خلال المفاوضات الرسمية مع الزمالك, وكان اخرها عرض نادي فاسلوي الروماني لاعارة اللاعب شيكابالا مقابل600 الف يورو أو شراء عقده مقابل2 مليون يورو بالاضافة الي دخول اتحاد جدة السعودي في الخط عن طريق طلبه اعارة اللاعب لمدة موسم مقابل مليون و800 ألف دولار الا ان العرض قوبل بالرفض نظرا لان حسني عبدربه انتقل الي صفوف الفريق السعودي لمدة ستة أشهر مقابل مليون ونصف مليون دولار. شيكابالا(26 عاما) ينتظر قرار المجلس داخل الزمالك باعارته أو بيعه خاصة ان عقد اللاعب مع ناديه لا يوجد به شرط جزائي في حال ترك الفريق حيث يتردد حاليا بان وكلاء أحد اللاعبين يحاول جاهدا في احتراف اللاعب بأحد الأندية الأوروبية ليكون ذلك بمثابة محطة للاعب لكي يعود من جديد, ولكن في صفوف النادي الأهلي وهو ما فسره البعض بان شيكابالا يرغب في ارتداء الفانلة الحمراء من واقع الانتقام من حسن شحاتة والزمالك الذي لم يساندو في أزمته الأخيرة وتوقيع غرامة مالية ضده فقط دون ان يعرضه للبيع أو الاعارة عن طريق أحد الاندية سواء العربية أو الاوروبية, ويستند شيكابالا علي أن جوزيه المدرب الذي رحل أخيرا من تدريب الأهلي كان يتمني ضم لاعب في وزن وثقل شيكابالا, وتلك الأزمة لشيكابالا ليست الاولي للنجم الأسمر, حيث تعرض من قبل لازمات عديدة كان من اهمها يوم السادس من ديسمبر عام2007, عندما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) ايقاف شيكابالا لمدة6 أشهر وتغريمة مبلغ مليون يورو بسبب غيابه عن ناديه القديم باوك اليوناني لمدة ثلاثة اشهر كاملة علي رغم حصول الزمالك علي مبلغ550 ألف يورو نظير انتقاله.