ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن السباق بين محمد مرسي وأحمد شفيق سيقرر ما إذا كانت مصر سيحكمها الإسلام السياسي أو العلمانية التي يتم تعريف معالمها ب دولة مبارك البوليسية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلي أن علي الرغم من مرور أكثر من عام ونصف العام علي الثورة المصرية, فإن أقطاب الماضي ما زالوا يتمتعون بالقوة, ويبدو أنهم يتجهون للسيطرة علي مستقبل مصر. من جانبها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل تتابع بحذر وقلق ما سوف تتمخض عنه الانتخابات المصرية ونتائجها علي مستقبل العلاقات المصرية- الإسرائيلية, لكنها آثرت في الوقت ذاته الصمت الحذر وعدم التعليق, خشية من أن يؤدي أي تدخل إسرائيلي في هذا الأمر إلي نتائج عسكية. وأكدت الصحيفة أن الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي, اللذين حصلا علي أعلي الأصوات وفقا للنتائج غير الرسمية المعلنة حتي الآن, تعهدا باحترام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل, لكنهما اختلفا كثيرا في نهجهما حيال هذا الشأن, ولاسيما فيما يتعلق بالفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أنه إلي جانب المحافظة علي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل, فإنه من المتوقع أن يواصل شفيق في حال فوزه بمنصب الرئاسة دعم مصر لحركة فتح الفلسطينية, التي تتزعم السلطة الفلسطينية وتتعاون مع إسرائيل. ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يعمل شفيق أيضا خلال فترة رئاسته علي التقرب من حركة حماس بشيء من الريبة والعداء. وفي السياق ذاته, نوهت الصحيفة علي ما يمتلكه مرشح جماعة الإخوان المسلمين, من تاريخ طويل حددت معالمه تصريحات عدائية ضد معاملة إسرائيل للفلسطنيين في ظل غياب دولة فلسطينية, إلا أنها لم تخل أيضا من توجيه النقد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لما سماه ب تعاونه الساذج مع إسرائيل, بينما امتدح حماس لمقاومتها للاحتلال الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة أيضا إلي اعتزام جماعة الإخوان المسلمين العمل علي إيجاد تسوية توحد حركتي فتح وحماس لممارسة الضغوط علي إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين, وهو ما نتج عنه إعلان مسئولي حماس تطلعهم الشديد إلي دور مصر والإخوان المسلمين في تقديم الدعم لهم, وذلك بعد ابتعادهم عن سوريا بسبب أحداث عدم الاستقرار التي تتعرض لها حاليا. واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بأن ذكرت أن عددا من المحللين الإسرائيليين يرون في الفريق شفيق نموذجا أكثر اعتدالا ربما يعمل بالفعل علي الوفاء بتعهده في الحفاظ علي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بما يجعله حجر أساس يعمل لصالح استقرار المنطقة, بينما وصفوا محمد مرسي بأنه شخص غير معروف قد يمثل خطورة علي مستقبل العلاقات بين البلدين, معربين عن مخاوفهم في احتمالية أن يتصرف من منطلق مباديء الهوية الإسلامية.