أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن الاجراءات التي تمت في عملية فرز الأصوات كانت سليمة وصحيحة وأن العملية الانتخابية ناجحة لحد كبير طبقا لما شاهده. وأشار الي وجود بعض التجاوزات خلال سير العملية الانتخابية ولكنها لم تنل من نزاهة الانتخابات, معربا عن أمله في تصحيح عدد كبير من الأخطاء وفهم أعمق لقواعد اللجنة العليا للانتخابات وواجبات الناخب حتي لا يكون هناك أي آثار سلبية خلال جولة الإعادة, مؤكدا أنها ليست بالحجم الذي يؤثر علي نزاهة الانتخابات الرئاسية في مصر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي الأسبق لإعلان البيان التمهيدي لمركز كارتر حول الانتخابات الرئاسية. وقال كارتر: لا أستطيع تقديم نصيحة لرئيس مصر المقبل فقد كنت أقدم النصائح للرئيس الراحل السادات لكنه لم يستمع الي وقد قدمت نصائح للقيادة في مصر عن الدور العسكري المستقبلي وطالب بأن يكون هناك سيطرة مدنية كاملة من البرلمان والرئيس المقبل علي الحياة في مصر مع الاحترام الكامل لدور القوات المسلحة المصرية وأوضح أن مصر لديها تاريخ كبير وغير متساو مع الدول الأخري, لذلك فمن الضروري بعد انتهاء الانتخابات من وجود حكومة وطنية واحترام كامل للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان مما يحول مصر الي دولة قائدة في المجتمع الدولي. وأضاف: أعتقد أن هوية الرئيس القادم الذي سيتم انتخابه ربما يكون لها تأثير علي تشكيل الانتخابات ويجب رفع قانون الطواريء حتي لا يكون هناك أي قيود علي التعبير عن الآراء واختيار نائب للرئيس واختيار رئيس وزراء. وطالب بتمثيل حقيقي في تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور للمرأة والشباب والأقباط حتي تكون معبرة عن جميع الأطياف المختلفة للمصريين. وقال: مشكلة اللجنة التأسيسية هو البدء في الانتخابات أولا ثم الدستور وقد يأخذ تشكيل اللجنة أسابيع أو عاما وأن النتائج النهائية لصياغة الدستور الجديد سيتم تقديمها للشعب المصري للاستفتاء عليها وأضاف كارتر: لقد تحدثت طويلا مع قيادات الإخوان المسلمين, شملت محمد مرسي والشاطر عن معاهدة السلام مع إسرائيل وأعتقد أنهم ومرشحيهم في الانتخابات الرئاسية سيحافظون علي الاتفاقية وفي حالة الرغبة في تعديل بعض المواد لابد أن يتم ذلك بالتفاوض مع إسرائيل.