قال الفريق خليفة حفتر قائد الجيش الليبى فى مقابلة تليفزيونية بثت مساء أمس الاول -إن قواته لا يمكن «على الإطلاق» أن تنضم لحكومة الوفاق الوطنى المدعومة من الأممالمتحدة قبل حل «الميليشيات» المتحالفة معها. وتعتبر القوى الغربية رئيس حكومة الوفاق فائز السراج أكبر أمل لتوحيد الفصائل السياسية والمسلحة من أجل التصدى لداعش. ووصلت الحكومة إلى طرابلس فى أواخر مارس ولا تزال تحاول بسط سيطرتها. وقال حفتر فى مقابلة مع محطة (آي.تيلي) الإخبارية التليفزيونية أجريت فى ليبيا «ليس لنا أى علاقة بالسراج فى الوقت الحالى باعتبار أن المجلس (الرئاسى الذى يقوده السراج) لم يكن معترفا به من البرلمان (الموجود فى الشرق).» وأضاف «الشيء الثاني، قضية توحيد القوة لا أعتقد أنها (مهمة) بالنسبة للسراج.. هو يعتمد على عدد من الميليشيات، ونحن نرفض الميليشيات، الميليشيات مرفوضة فى العالم كله، فلا أعتقد أن الجيش يريد أن يوحد مع ميليشيا، لابد أن تنتهى الميليشيات وبالتالى نحن لا نتعامل مع هذه الفئة على الإطلاق.» وفى الوقت نفسه، أكد عبد الرحمن الطويل رئيس لجنة الترتيبات الأمنية المشكلة من المجلس الرئاسى الليبي، وجود خطط لتأمين السفارات والمقار الدبلوماسية فى العاصمة طرابلس. وقال الطويل، فى تصريح صحفى أمس، إن عددا من الدول تحدثت عن عودة دبلوماسييها إلى العاصمة طرابلس دون تحديد موعد معين وهو أمر مرتبط بالترتيبات الأمنية والوضع الأمنى بشكل عام على حد تعبيره.كما التقى فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية ، مع الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزى ، واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لاقتراحا الحلول المناسبة فى ظل الظروف الاستثنائية. وأضاف بيان صدر عن الاجتماع، الذى عقد فى حضور أعضاء بالمجلس الرئاسي، أن الاجتماع ناقش أيضا ملفات السيولة النقدية وآلية معالجتها، ومتابعة ملف تخفيف معاناة المواطنين، والاسراع في توفير السلع قبل حلول شهر رمضان الكريم. وفى الوقت نفسه، دعا عبد السلام نصية عضو مجلس النواب الليبي، إلى عقد لقاء يجمع بين رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح داخل ليبيا من أجل مناقشة القضايا الراهنة. وقال نصية، فى تصريح صحفى أمس، إن هناك حالة من عدم الاتفاق بشأن الحكومة والاتفاق السياسى مغلفة بأزمة ثقة، وأن المجلس بات منقسما على نفسه.