قبل ساعات من إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتائج النهائية للجولة الأولي, بدأت منذ مساء أمس الأول, الاتصالات بين القوي السياسية استعدادا لجولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق, المرشحين الحاصلين علي أعلي الأصوات, وأعلنت بعض القوي السياسية دعمها الصريح لمرسي, لتحقيق أهداف الثورة وقطع الطريق علي ما وصفته بالفلول والثورة المضادة, وقد اعتذر الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عن عدم حضور الاجتماع وقال: إنه لم يرسل مندوبا عنه معتبرا أن مثل هذه الاجتماعات لن تؤدي إلي ماوصفه بنتائج حقيقية وملموسة, كما اعتذر أيضا حمدين صباحي عن عدم الحضور. بينما طالبت قوي سياسية أخري جماعة الإخوان بضمانات لدعم مرشحها, وذلك قبل ساعات من اجتماع مرسي مع عدد من المرشحين الذين لم يحالفهم التوفيق لحشد التأييد له في جولة الإعادة المقررة16 يونيو المقبل. وفي مؤتمر صحفي عقده أمس, أكد المرشح الرئاسي أحمد شفيق أنه يمد يده لكل الشركاء للعمل معا من أجل مصر, مشددا علي أن مصر للجميع, وقال: إنه لا مجال لإنتاج النظام السابق, وأن هذه الانتخابات لم تكن لتتم لولا ثورة يناير, مشيرا إلي أنه سيجري مشاورات مع جميع الأحزاب والتيارات, وحاول شفيق في مؤتمره مغازلة أنصار المرشحين السابقين وحركة6 أبريل, مؤكدا أنه سيكون بينه وبين القوي السياسية مشاورات وسنعقد صفقات مع الجميع ومع الشعب في إطار الإخلاص للوطن. وأعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة, أن اللجنة بدأت في تلقي الطعون وستنظر وتبت فيها اليوم تمهيدا لإعلان النتائج النهائية غدا, وأوضح المستشار حاتم بجاتو, أمين اللجنة, أن الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة تقدم بطعن في نتيجة الانتخابات بإحدي لجان شبرا الخيمة, بدعوي رفض رئيسها حضور مندوبه عملية الفرز. وفي أول تصريح له بعد خروجه من سباق الرئاسة, أكد عمرو موسي أنه لم تتم دعوته للاجتماع, الذي دعا إليه أمس الدكتور محمد مرسي مع بعض المرشحين السابقين والقوي السياسية, ورفض في تصريح ل الأهرام التعليق علي نتيجة الانتخابات قائلا: سيأتي وقت لنتحدث فيه عن كل شئ. وأعلن المرشح الرئاسي حمدين صباحي أنه سيتقدم بطعون علي نتائج الانتخابات الرئاسية, مؤكدا أن حملته رصدت تجاوزات وانتهاكات موثقة, قام بها عدد من المنافسين لحصد أصوات بطرق غير شرعية, موجها الشكر للمصريين, الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية, خصوصا الذين منحوه أصواتهم. وأضاف صباحي في مؤتمر صحفي بمقر حملته مساء أمس أنه يوجه تحية احترام لكل الذين أعطوه أصواتهم, مشددا علي أن مصر ستظل مع الثورة ومع العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وستظل تحترم حقوق الشهداء. في الوقت نفسه, طالبت حملة عمرو موسي بالتحقيق في إصدار بطاقات شخصية لرجال من الأمن المركزي للتصويت في الإنتخابات الرئاسية, وذكرت الحملة في بيان لها أمس, أنه إثر الإطلاع علي البلاغ, الذي تقدم به النقيب عبد الرحمن منصور النشار من قوات الأمن المركزي للنائب العام, يتهم فيه مجموعة من ضباط الشرطة بقيامهم بإصدار بطاقات رقم قومي لأمناء وعساكر شرطة أمن مركزي تجاوز عددها900 ألف من محافظة الجيزة للسماح لهم بالتصويت في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية ولذا فإن الحملة تطالب بالاطلاع, علي البلاغ وملابساته, والتحقيق فيه, والكشف عن الحقائق أولا بأول للرأي العام. وفي مؤتمر صحفي, أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر, أن العملية الانتخابية كانت ناجحة إلي حد كبير, وأن التجاوزات التي وقعت محدودة ولم تؤثر علي نزاهتها.
