كتبت : كريمة عبدالغني علي مدي يومي جولة الانتخابات الرئاسية, لوحظ أن الاقبال علي التصويت من الناخبين ضعيف مقارنة لما تمت به انتخابات مجلس الشعب, وهذا يعود الي عدة أسباب ذكرتها حملات للرصد والمراقبين للانتخابات, ومنها عزوف الناخبين نتيجة لأحداث مرت قبل الانتخابات بين التيارات الاسلامية بالإضافة الي حرارة الجو, وأرجع البعض ذلك الي أن الاجازة التي تم الاعلان عنها في نهاية اليوم الأول أعطت نوعا من الكسل لدي الناخبين,. وفي البداية أكد أحمد عاشور منسق حملة فاسدون, أن ضعف الاقبال علي التصويت يرجع الي عدة أسباب منها تمسك القضاة بالانضباط داخل اللجان, والاصرار علي كشف هوية الناخبين وخصوصا المنتقبات مما أدي الي عزوف الكثير من السيدات عن التوجه للجان, بالاضافة الي توجه عدد كبير لرفض جماعة الاخوان المسلمين من جانب الشعب, نظرا لما كشفته أروقة مجلس الشعب حيث لم يقدموا انجازا كبيرا في مقابل نهمهم للاستحواذ علي كل شيء وبما فيها السلطة, ومما زاد ذلك الشعور لدي المواطنين الدعاية الانتخابية التي يمارسها أنصار المرشحين في أثناء الصمت الانتخابي بالمخالفة للقانون, كما أن الاجازة التي منحها رئيس الوزراء لموظفي الدولة ليدلوا بأصواتهم جاءت بنتيجة عكسية وجعلت نوعا من الكسل عند أغلب موظفي الدولة. أما عادل ربيعة الأمين العام المساعد ومسئول المحافظات باتحاد شباب الثورة, أكد أن ضعف الاقبال علي الانتخابات الرئاسية جاء نتيجة عدم استقرار كثير من المواطنين علي مرشح, بالاضافة الي أن درجة الحرارة العالية منعت الكثيرين من الخروج للتصويت. ويؤكد أحمد فوزي أمين عام جمعية النهوض بالمشاركة الانتخابية, أننا لا نستطيع أن نقول إن هناك ضعف اقبال بالانتخابات ولا نستطيع وصفها بأنها مثل انتخابات مجلس الشوري, ولكنها أقل من نسبة المشاركة بمجلس الشعب وهي وفق المعايير العالمية. ويؤكد فوزي أنه لايمكن مقارنة انتخابات الرئاسة بمجلس الشعب نظرا لعدم وجود الثقافة الديمقراطية لدي الكثيرين من الشعب المصري البسيط, وتعوده علي تراث الانتخابات المزورة ولم ترب فيهم المشاركة الفعالة لصنع القرار السياسي, هذا بالاضافة الي ضبابية المشهد السياسي, وصدمة المواطنين بأداء البرلمان وهذا كله أدي الي قلة نسبة التصويت,. أما إيهاب خليفة مراقب محلي للانتخابات, فيري أن ضعف الاقبال من المواطنين نتيجة حملة الدعاية الانتخابية التي مورست قبل العملية الانتخابية, بالاضافة الي تعنت الكتلة الاسلامية واصرارها علي الاستحواذ علي السلطة, كما أن موقف حازم أبواسماعيل وطرح الاخوان لمرشح لهم مقابل أبوالفتوح أدي الي عزوف معظم الناخبين عن الانتخابات وخصوصا الذين لا يحملون توجها معينا, أما الناخبون أصحاب التوجه والقناعة بمرشحهم فهم الذين أصروا علي الادلاء بأصواتهم. أما المستشار علاء قطب نائب رئيس مجلس الدولة, فيؤكد أن التعديل التشريعي بقانون انتخاب الرئاسة والذي نص علي أن غرامة الامتناع عن التصويت هي مائة جنيه واحساس المواطن بأن مسألة الغرامة لن تطبق أدي الي عزوفهم عن التصويت, ومن الواضح أن نسبة التصويت في الدور الحالي من الانتخابات الرئاسية لن يزيد علي40%.