أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن اجتماع المجموعه الدولية حول سوريا يؤكد مرة أخرى أن المسار السياسى يعتبر المخرج الأساسى للمعاناة التى يواجهها الشعب السورى، كما يؤكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لتثبيت وقف الأعمال العدوانية وتوفير المساعدات الإنسانية ومقاومة الإرهاب. وشدد شكري، فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» قبيل مغادرته لفيينا عائدا للقاهرة، على ضرورة دعم جهود ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة حول سوريا ومسار المفاوضات التى يقودها، وأن تتحلى الوفود سواء عن الحكومة السورية أو المعارضة الوطنية بإذكاء مصلحة الشعب السورى والإنخراط بشكل كامل فى المفاوضات السياسية بدون انقطاع لحين التوصل إلى التسويه السياسية التى تصيغ مستقبل سوريا. كما أكد على ضرورة استمرار التصدى خصوصا من قبل القوى العظمى الولاياتالمتحدة وروسيا للتنظيمات الإرهابية فى سوريا والقضاء عليها والإمتناع التام عن إفساح أى مساحة أمام أى من التنظيمات المتطرفة التى تعمل فى الساحة السورية. وكان وزراء خارجية القوى العالمية الكبرى قد فشلوا خلال اجتماع فيينا أمس الأول فى الاتفاق على موعد جديد لاستئناف مباحثات السلام السورية، فى الوقت الذى أعلنت فيه المعارضة أنها لن تحضر مباحثات جنيف ما لم تتحسن الظروف على الأرض. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا إن الرغبة لا تزال قوية فى الإبقاء على تقدم عملية السلام، مشيرا إلى أنه»نريد الحفاظ على قوة الدفع، الموعد بالتحديد، لن أكشف عنه لأنه يتوقف أيضا على حقائق أخرى». لكن دى ميستورا أشار لاقتراب شهر رمضان الذى ينتظر أن يبدأ خلال الأسبوع الأول من يونيو القادم. وفى غضون ذلك، قالت الهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل تيار المعارضة الرئيسى إنها لن تستأنف المحادثات حتى يتم إحراز تقدم ملحوظ على الأرض بخصوص هدنة شاملة ووصول المساعدات الإنسانية. وعبر أسعد الزعبى كبير مفاوضى الهيئة عن تشككه فيما يمكن أن تحرزه محادثات فيينا، وأنه لا يعتقد أنها ستحقق نتائج، مشيرا إلى أنها حتى لو أحرزت نتائج فإنها ستكون غير كافية للشعب السوري.