قتل خمسة جنود من أفراد قوات النخبة الحضرمية، وأصيب أربعة آخرون أمس فى تفجير انتحارى، استهدف نقطة أمنية لهم بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن. وقالت مصادر محلية يمنية، إن انتحاريا يقود دراجة نارية استهدف نقطة أمنية تابعة لقوات النخبة الحضرمية فى منطقة حلة غرب المدينة، مما أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن تنفيذ العملية حتى الآن. ونُفذت هذه العملية فى ظل سريان حظر استخدام الدراجات النارية التى أعلن عنه الجيش أمس الأول فى المدينة، وذلك بعد تفجير انتحارى استهدف طالبى التجنيد أمام بوابة النجدة بالمكلا. وذكرت مصادر طبية فى المكلا، أن عدد ضحايا التفجير الانتحارى الذى استهدف طالبى التجنيد، قد ارتفع إلى 31 قتيلا و50 جريحا بينهم إصابات خطيرة. وتبنى تنظيم"داعش" تلك العملية. وتشهد مدينة المكلا انفلاتا أمنيا كبيرا منذ تحريرها من عناصر تنظيم القاعدة فى منتصف أبريل الماضى على يد الجيش "النخبة الحضرمية" الموالية للحكومة "الشرعية" بمساندة قوات التحالف العربى. ومن جانبها، طالبت الحكومة الأجهزة العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت برفع درجة الاستعداد تحسبا للمحاولات المتجددة لاستهداف المدنيين والأبرياء، فضلا عن رصد وتعقب بقايا العناصر الإرهابية والقبض عليها بصورة عاجلة وتنفيذ الخطط العسكرية بالتعاون مع قوات التحالف العربى، لتثبيت الأمن والاستقرار فى المناطق والمحافظات المحررة. وأهابت الحكومة بشركاء اليمن فى مكافحة الإرهاب من المجتمع الدولى، بتقديم الدعم العاجل والمساندة الفاعلة للحكومة والجيش الوطنى لاستكمال تطهير اليمن من شرور الإرهاب، محذرة بأن كل تأخير سيكون فى مصلحة الإرهاب، ويؤثر على اليمن. واعتبر البيان، زيارة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء، وعدد من أعضاء الحكومة إلى مدينة المكلا، بعد أيام من تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابى، بأنه مؤشر على جدية الحكومة فى معركتها لمحاربة الإرهاب، وتطلعها للعمل الوثيق مع شركائها، دون تجاهل العوامل والأسباب المساعدة على بقاء الإرهاب، والمتمثلة فى استمرار اختطاف الدولة والسيطرة على بعض المحافظات من قبل ميليشيات الحوثى وصالح الانقلابية، التى ما زالت ترفض الانصياع لإرادة وقرارات مجلس الأمن الدولي. يأتى ذلك فى وقت، صدت قوات الجيش اليمنى والمقاومة المؤيدة له فى محافظة الجوف شمال البلاد من صد هجوم لمليشيات الحوثيين والرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح على معسكر الخنجر التابع للجيش الوطنى فى مديرية خب والشعف بالمحافظة فى محاولة لاقتحامه. وذكر مركز الجوف الإعلامى التابع للمقاومة أن القوات استطاعت رد الهجوم على معسكر الخنجر الاستراتيجى وفرت عناصر المليشيات. وأكدت مصادر المقاومة فى الجوف أن المليشيات لم تلتزم بالهدنة منذ إعلانها فى 11 إبريل الماضى. كانت قوات الجيش والمقاومة قد سيطرت على المعسكر فى منتصف فبراير الماضى بعد معارك مع المليشيات. وتكمن أهمية المعسكر فى أنه يتحكم فى عدة طرق رئيسية فى مديرية خب والشعف التى تبلغ مساحتها ثلثى مساحة المحافظة الشمالية التى لها حدود طويلة مع المملكة العربية السعودية ، ويمكن لمن يتحكم فيه أن يلاحق المليشيات فى مديرية اليتمة المجاورة وقطع خطوط الإمدادات من محافظة صعدة الشمالية ( غرب محافظة الجوف) إلى بقية المناطق التى يسيطرون عليها غرب الجوف. ومن ناحية أخرى، شنت مقاتلات التحالف العربى أمس غارات جوية على أحد المواقع العسكرية الواقعة فى قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لصالح بمحافظة الحديدة (226 غرب العاصمة صنعاء). وقالت مصادر محلية يمنية، إن مقاتلات التحالف العربى شنت أكثر من أربع غارات جوية على معسكر الدفاع الجوى بمطار الحديدة. وبحسب المصادر، فقد هزت انفجارات عنيفة المنطقة. وتأتى هذه الغارات فى ظل اتهامات متبادلة بين أطراف النزاع فى البلاد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.