شهدت لجنة السياحة والطيران المدنى فى اجتماعها أمس برئاسة النائبة سحر طلعت مصطفى انتقادات واسعة من بعض أصحاب شركات السياحة لنظام الحصص فى توزيع تأشيرات الحج السياحى مؤكدين أن هذا النظام فاسد ، مطالبين بضرورة العمل بنظام القرعة مع تطويره لخدمة المواطن والحفاظ على المصلحة العليا للوطن. وأكدت سحر طلعت مصطفى أن اللجنة ستستمع لمسئولى غرفة السياحة ووزارة السياحة للتعرف على رؤيتهم حول الأزمة وطرح ما أثاره مسئولو الشركات وأضافت أن اللجنة ستخرج بتوصيات ترضى جميع الأطراف وتحفظ حق الدولة ولا يضر المواطن وتخدم الصالح العام. وقال عمر و صدقى وكيل لجنة السياحة إن اللجنة محايدة ولا تنحاز لطرف على حساب آخر فى مشاكل أصحاب الشركات السياحية، بشأن الحج السياحى، ويوجد لجنة هى المسئولة عن اتخاذ القرار وستدرس ما ستتخذه من قرارات مع الجهة الإدارية للوصول إلى مصلحة الوطن وفقا لقاعدة لاضرر ولا ضرار. وقد أكد أحمد عبدالجواد صاحب شركة سياحة ان إقرار نظام الحصص فى الحج السياحى سيساعد على فتح باب الفساد والمحسوبية وسيؤدى إلى مضاعفة ارباح الشركات حيث سيؤدى ذلك إلى تحقيق مكسب فى التاشيرة الواحدة يفوق ال20 ألف جنيه قائلا:» إن نظام القرعة يجعل هناك منافسة بين الشركات مما ينعكس ذلك على اداء الخدمات المقدمة للحجاج لافتا إلى ان نظام الحصص سيقضى على المنافسة وسيفتح باب التجارة بالتأشيرات» . وأوضح أن المشكلة الحقيقية أن عدد التأشيرات المخصصة للحج السياحى 30 ألف تاشيرة فقط ويصل عدد الشركات العاملة فى ذلك المجال 2500 شركة عدد الشركات العاملة منها 700 فقط وباقى الشركات تمارس ضغوطا على مجلس ادارة غرفة شركات السياحة للحصول على حصة من الحج قائلا : للاسف الغرفة تستجيب لهذه الضغوط مؤكدا أن الحكومة عليها ان تشجع نظام القرعة ، وكشف ان المتقدمين للحصول على تأشيرات الحج السياحى سنويا يبلغ عددهم 500 الف مواطن.. وشن أحمد سيد عبد الجواد، صاحب شركة سياحة، هجوما حادا على الشركات التى تستغل موسم الحج لتحقيق مصالح شخصية، دون العمل فى العمرة قائلا:«إحنا 2500 شركة سياحة مننا 700 فقط يعمل بشكل جاد فى قطاع الحج والعمرة والباقى يريد العمل فى الحج فقط»، مؤكدًا الحج السياحى يعانى من الشركات الكرتونية التى تعمل فيه خلال الفترة الأخيرة.