أن ترصد الدولة حصاد ما زرعته من دعم للفنانين على مدار عام هى عمر منحة التفرغ، أمر يقابل بالترحيب من قبل المبدعين على ساحة الفنون التشكيلية .. حيث افتتح كل من الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والدكتورة فينوس فؤاد رئيس الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضين الأسبوع الماضى للحاصلين على منحة تفرغ تحت عنوان «لمحات ابداعية1» و«لمحات ابداعية2».. الأول بقاعة زياد بكير بدار الأوبرا، ويشتمل على أعمال الفنانين الذين انتهت مدة حصولهم على منحة التفرغ سابقا، فى حين يوجد الثانى بقاعتى "إيزيس" و"نهضة مصر" بمركز محمود مختار الثقافى بمشاركة 126 فنانا وفنانة، وخصص أعماله التشكيلية للحاصلين على منح التفرغ هذا العام. شاركت فى المعرضين عدد كبير من الأعمال فى مختلف مجالات الفنون، وجميعها تتنوع فى اتجاهاتها وتختلف فى أساليبها وتحمل فى مضمونها أبعادا ورؤى متباينة ومتنوعة، تحمل دلالات وفلسفة فنية تدل على فكر فنى متطور وفى ذات الوقت تعبر عن هوية وطن، وتراث تاريخى حافل بملامح وموروثات عدة حضارات تعاقبت على مدار أكثر من 7000 عام. من المشاركين فى المعرض الفنان محمد الازهرى، والذى تحدث عن تجربته مع منحة التفرغ العام الماضى قائلا: رغم ما قابلنا من صعاب فى بداية جائزة التفرغ، "كما نحب ان نسميها" وليست منحة التفرغ، إلا أن جهود الدكتورة فينوس فؤاد رئيس الإدارة المركزية لها العامل الاساسى فى تذليل هذه العقبات، كما كان هناك الكثير من الايجابيات من أهمها نزاهة لجنة التحكيم ..والاختيار بكود سرى دون النظر الى اسم مقدم العمل الفنى ، وارتفاع القيمة المادية عن الأعوام السابقة، مما أعطى فرصة للفنان والمبدع المتفرغ أكثر من ذى قبل. ويقول الفنان إيهاب لطفى من الحاصلين على منحة هذا العام: منذ أكثر من عشرة سنوات وأنا اعمل على محاولة إحياء التراث النوبى والمصرى القديم تشكيليا وربط الفنان بجذوره وهويته وإعادة اكتشافه لثرواته التشكيلية وإعادة صياغتها، وقد أقمت عشر معارض خاصة تتناول الجنوب المصرى والنوبة مع عقد ندوات مصاحبة للمعارض تعمل جميعها على المحافظة على هذا التراث المصرى الزاخر، ويضيف الفنان إيهاب لطفى، أركز فى اعمالى على الخط وأهميته فى العمل التشكيلى من خلال تجارب خاصة بى فى معالجة السطوح وتناول المفردات، فالخط هو أساس بناء العمل، ومنه بدأت فى عمل معالجات لونية.