فور رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تعديل قانون مكافحة الإرهاب، كما تطالب بروكسل، أعلن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية أن اتفاق منح الأتراك الدخول بدون تأشيرات إلى دول الاتحاد الأوروبى كجزء من جهد مشترك لإنهاء أزمة المهاجرين فى أوروبا سينهار فى حالة فشلت أنقرة فى تغيير قوانين الإرهاب التى تدفع التكتل باتجاه أنه يتم استخدامها فى إسكات المنتقدين للحكومة التركية فى الداخل. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن التصريحات تشير إلى موقف قوى فى المواجهة الحالية بين الاتحاد الأوروبى وتركيا بعد رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمطالبات أوروبية بشأن سن قوانين جديدة للإرهاب وتحذيره من أن اتفاق الهجرة بأكمله ربما سينهار إذا لم تمض بروكسل قدما فى اتفاق التأشيرة. وأوضح يونكر خلال مؤتمر عقده فى العاصمة الألمانية برلين قائلا: "لقد أجرينا مفاوضات مع تركيا. وحددنا شروطا فيما يخص التحرر من التأشيرات. وأكدنا بقوة الحاجة لتلبية تلك الشروط، وإلا فإن الاتفاق بين الاتحاد وتركيا لن يتم". وأضاف: "إذا كان أردوغان يتبع استراتيجية لحرمان الأتراك من السفر بدون تأشيرة إلى أوروبا فعليه الإجابة على هذا للشعب التركي، هذه ليست مشكلتي، هذه ستكون مشكلته". يذكر أنه جزء من الاتفاق فإن الاتحاد الأوروبى سيوافق على وضع السفر بدون تأشيرة للأتراك الزائرين للتكتل بشرط إنجاز أنقرة إصلاحات محددة، من بينها تغييرات لقوانين مكافحة الإرهاب فى تركيا والتى تقول جماعات حقوق الإنسان وآخرون إنها مطاطية وتتعدى على الحقوق والحريات. فى الوقت نفسه، التقى أنجلينو ألفانو وزير داخلية إيطاليا ونظيره النمساوى فولفجانج سوبوتكا أمس فى ممر "برينر"الإيطالى عقب اندلاع توترات حول خطط فيينا الخاصة بتشديد الرقابة على النقطة الحدودية، ووسط تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين إلى السواحل الإيطالية. ويأتى ذلك اللقاء عقب إعلان وزير داخلية إيطاليا أمس الأول أنه يعتزم إجراء محادثات فى برينر مع نظيره النمساوي، نظرا لرغبة فيينا فى تقليص عدد المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون إليها من إيطاليا، لكن روما تشير إلى أن مثل هذه الخطوات تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبى وتمثل محاولة "دعائية" مضللة من جانب الحكومة النمساوية لمواجهة ارتفاع شعبية حزب الحرية اليمينى المتطرف. وفى سلوفينيا، أعلنت السلطات أنها استقبلت أول 28 مهاجرا ضمن برنامج الاتحاد الأوروبى لإعادة التوطين الذى تعاملت معه بلدان أخرى بالاتحاد ببطء ورفضته بلدان أخرى صراحة. وقالت فيسنا ميتريتش المتحدثة باسم وزارة الداخلية السلوفينية إن المهاجرين يشملون أسرا وأفرادا من العراق وسوريا وسينقلون فى بادئ الأمر إلى مركز لإيواء المهاجرين فى العاصمة.
