حذر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون من تزايد خطر اندلاع حرب فى أوروبا فى حالة اتخاذ البريطانيين قرارا بالخروج من الاتحاد الأوروبى فى الاستفتاء المقرر يوم 23 يونيو المقبل. وقال كاميرون فى تصريح أدلى به خلال زيارته للمتحف البريطانى فى لندن إن بلاده ستكون فى أمان ببقائها ضمن الاتحاد الأوروبي، أما إذا اختارت الخروج منه، فإن السلام فى أوروبا قد يكون مهددا. جاءت تحذيرات كاميرون غير المعتادة فى الوقت الذى أشار فيه استطلاع للرأى نُشر أمس إلى أن نحو نصف الناخبين فى ثمانى دول كبيرة بالاتحاد الأوروبى يريدون أن يتمكنوا من التصويت على ما إذا كانت بلادهم تبقى فى الاتحاد الأوروبى مثلما سيفعل البريطانيون فى استفتاء الشهر المقبل. وقال استطلاع أجرته شركة «إبسوس موري» إن 45٪ من أكثر من ستة آلاف شخص شملهم الاستطلاع فى بلجيكا وفرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والسويد قالوا إنهم يريدون استفتاء خاصا بهم، وأن الثلث سيختارون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى إذا حصلوا على هذه الفرصة. وقالت الشركة إن حجم التصويت المحتمل بالانسحاب تراوح بين نسبة مرتفعة بلغت 48٪ و41٪ فى إيطاليا وفرنسا بالترتيب، ونسبة منخفضة بلغت 22٪ و26٪ فى بولندا وإسبانيا. وقال بوبى دوفى رئيس الأبحاث الاجتماعية فى إبسوس مورى إن «الايطاليين بشكل خاص يأملون فى أن تتوافر لهم فرصة الذهاب إلى الانتخابات بشأن عضويتهم فى الاتحاد الأوروبي، مما يعطى إحساسا بأنه حتى إذا صوت البريطانيون بالتمسك بالوضع الراهن فى يونيو، فإن هذه لن تكون نهاية مخاوف الاتحاد الأوروبي». فى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أمس أن استطلاعا للرأى أجرته مؤسسة «يوجوف» لصالح تليفزيون آي.تي.فى كشف أن تأييد بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى بلغ 42٪، فى حين بلغ تأييد الانسحاب 40٪.