في تمام الثانية عشرة ظهرا غادر المرشح الرئاسي حمدين صباحي منزله رقم90 شارع أحمد عرابي متجها الي مدرسة السيدة خديجة بالمهندسين ليدلي بصوته وسط حشد هائل من الاعلاميين وعشرات المؤيدين الذين تجمعوا أمام منزله منذ الصباح الباكر. لتسجيل لحظة خروجه في مثل هذا اليوم التاريخي, وقد التف أنصار ومؤيدو حمدين حوله فور رؤيتهم له يخرج من بوابة مسكنه وأخذوا في الهتاف والدعاء له بالفوز. وفور وصوله اللجنة حيا صباحي الناخبين وصافح كثيرا منهم ثم وقف في طابور طويل منتظرا دوره للإدلاء بصوته وأثناء وقوفه قال أحد الناخبين لصباحي إنه كان يتمني ألا يموت قبل أن يري مصر تنتخب رئيسها بنزاهة, والحمد لله جاء هذا اليوم وأعلن تأييده الشديد له هو وأسرته. ولبي صباحي كافة طلبات الناخبين بالتقاط صورة تذكارية معه أثناء وقوفه وبشرهم بإنتصار الثورة وقرب وصولها الي قمة السلطة حال فوز مرشح ثوري من بين المرشحين للرئاسة. وقبيل توجهه الي اللجنة وجه صباحي كلمة للشعب المصري قائلا إن دماء الشهداء هي من سيحسم اسم الرئيس المقبل ودعا لاختيار الرئيس الوفي لدماء هؤلاء الشهداء وجراح المصابين, لافتا الي انه يثق في اختيار الشعب المصري, وأنه سيرضي بأي نتيجة يسفر عنها صندوق الانتخابات. وأضاف ان اليوم تصعد الثورة الي السلطة, ويدخل الميدان الي الديوان, مشيرا الي ان رئيس الجمهورية لابد أن يحتفظ في أي دستور قادم بصلاحياته التي تمكنه من أداء دوره كرأس السلطة التنفيذية, وأن تشكيل الوزارة يدخل ضمن مهام رئيس الجمهورية دون أي شروط مسبقة.