فى جنازة عسكرية مهيبة بأكاديمية الشرطة تقدمها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، شيعت جثامين شهداء الواجب الثمانية من رجال الشرطة ، الذين استشهدوا فى الساعات الأولى من صباح أمس إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية عليهم أثناء قيامهم بتفقد الحالة الأمنية فى منطقة حلوان. وأكد الوزير أن تلك الحوادث الإرهابية لن تثنى رجال الشرطة عن أداء واجبهم الوطنى، ولن تنال من عزيمتهم وإصرارهم على مواصلة المسيرة للقضاء على الإرهاب وحماية أمن الوطن والمواطنين، وقال اننا سنواجه الارهاب بإرادة وعنف وقوة، ولن نتهاون فى حماية أمن الوطن. وكان أربعة إرهابيين مدججين بالأسلحة الآلية قد هاجموا فجر أمس سيارة تابعة لقسم شرطة حلوان أثناء تفقدها الحالة الأمنية بالمنطقة، وأطلقوا عليها الرصاص بكثافة وفى جميع الاتجاهات بعدما اعترضوا طريقها وحاصروها، مما أدى إلى استشهاد أفرادها بالكامل، وهم ضابط و7 من أمناء شرطة، وفر الإرهابيون هاربين مستقلين سيارة ربع نقل ترفع علم «داعش» وسط إطلاق الرصاص العشوائي. وذكر مصدر أمنى أن سيارة الشرطة تم رصدها بعناية ودقة، فالجناة كانوا على علم بخروج المأمورية فى هذا التوقيت، وهناك تسريبات ومعلومات وصلت للإرهابيين بموعد الخروج، وتمت مباغتة الشهداء ومحاصرتهم بكثافة من الرصاص.