ماذا يجري الآن في كواليس الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة؟ هل التزموا بفترة الصمت الانتخابي التي بدأت منذ يومين وانتهت اليوم بفتح اللجان أمام الناخبين؟.. هل مازال المرشحون يمارسون نشاطهم الدعائي بالمخالفة للقانون؟. هل ستتوقف الحملات الانتخابية مع انطلاق ماراثون الرئاسة اليوم؟.. هل رصدت غرف العمليات الخاصة بالأحزاب والقوي السياسية والثورية تجاوزات لمرشحي الرئاسة؟ وقد حاولت تحقيقات الأهرام رصد كواليس اللحظات الأخيرة للحملات الانتخابية, حيث أكد لنا المرشح الرئاسي ابو العز الحريري أن حملته الانتخابية, والمجموعات الداعمة له بالمحافظات قد التزمت بفترة الصمت الانتخابي خلال اليومين الماضيين, وأن الاتصالات تجري مع الناخبين عبر الانترنت والاتصالات الهاتفية بالمحمول, واللقاءات المباشرة بالناخبين, مشيرا إلي أنه يجري حاليا التواصل مع الوكلاء ومندوبي اللجان, والمجموعات الداعمة بالمحافظات, والاتصال برءوس القبائل والعائلات في مختلف المناطق لحشدهم للتصويت في الانتخابات اليوم, وأنه سيقوم بالتصويت في لجنة مدرسة أحمد طلعت بمنطقة محرم بك بالاسكندرية اليوم, فضلا عن القيام بجولة داخل بعض اللجان الانتخابية بالمحافظة, كما يخطط الحريري لزيارة مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية, وبعدها سيتوجه إلي القاهرة للمرور علي اللجان اليوم, وغدا. وفي حملة المرشح الرئاسي عمرو موسي, قالت لنا لمياء كامل إن الحملة التزمت بفترة الصمت الانتخابي, وتوقفت عن الدعاية الانتخابية, ويجري العمل حاليا علي إنشاء مركز إعلامي لاستقبال الإعلاميين والصحفيين, وغرفة أخبار لرصد كل الامور المتعلقة بالعملية الانتخابية, وكذلك الادلاء بتفاصيل حول المرشح الرئاسي عمرو موسي, وكذلك الرد علي الشائعات الانتخابية التي قد يروجها البعض, ويواصل موسي لقاءاته مع الناخبين في مقر حملته الانتخابية بمنطقة الدقي, مشيرة إلي أنها تلقت معلومات حول نشر فيديوهات حديثة علي الصفحة الرسمية لأحد المرشحين علي موقع التوصل الاجتماعي فيس بوك برغم الحظر الانتخابي, كما أن مرشحا آخر عقد مؤتمرا انتخابيا خلال فترة الصمت الانتخابي. شائعة تغيير الرموز الانتخابية وحول ما تردد من شائعات علي مواقع التوصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر عن تغيير الرموز الانتخابية للمرشحي الرئاسة بهدف تشتيت الناخبين, أكدت لمياء كامل أنها لم تتلق معلومات بهذا الشأن.وتظل الرموزالتي حصل عليها المرشحون من اللجنة العليا للاتخابات الرئاسية كما هي دون تغيير, حيث يخوص عمرو موسي الانتخابات الرئاسية برمز الشمس, والفريق أحمد شفيق برمز السلم, والدكتورعبد المنعم أبو الفتوح برمز الحصان, والدكتور محمد مرسي برمز الميزان, وحسام خيرالله رمز السيارة, وهشام البسطويسي برمز ساعة اليد, والدكتور محمد سليم العوا برمز المظلة, وحمدين صباحي برمز النسر, وخالد علي رمز الشجرة, ومحمود حسام جلال برمز النجمة. وفي حملة المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق, أكدت نورا أن الحملة توقفت عن الدعاية, وأنها تكثف نشاطها حاليا علي توعية الناخبين, والتواصل مع مستخدمي شبكة الانترنت. المخالفات في غرفة العمليات وبشكل عام, تلقت غرفة الانتخابات في حزب التجمع العديد من الشكاوي والمخالفات التي شابت عملية الدعاية الانتخابية, حيث قالت أمينة النقاش نائب رئيس حزب التجمع ل الأهرام إن الغرفة تلقت شكاوي بشأن استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية, بالمخالفة للقانون والاعلان الدستوري الذي يمنع قيام أي نشاط سياسي علي أساس ديني, فضلا عن رصد محاولات لشقيقة قيادي إخواني للتأثير علي إرادة الناخبين خلال اجتماع داخل مدرسة الهدي والنور بالمنصورة, ورصد محاولة لتجميع بطاقات الرقم القومي لاستخدامها في التصويت الجماعي, وكذلك عدم الالتزام بفترة الصمت الانتخابي, واستمرار توزيع أوراق الدعاية برغم قرار الحظر خلال اليومين الماضيين, وتجاوز الانفاق المالي لبعض المرشحين لمبلغ العشرة ملايين جنيه المقررة قانونا لكل مرشح. بينما أكد لنا الدكتور محمد فضل الله عضو حملة دعم الدكتور محمد مرسي في بني سويف أن الحملة توقفت عن النشاط الدعائي خلال فترة الصمت الانتخابي, مشيرا إلي أنه لم يتم رصد مخالفات انتخابية لأي من المرشحين الآخرين خلال فترة الصمت الانتخابي المقررة قانونا, وأن نشاط حملة مرسي بالمحافظة يركز علي اللقاءات المباشرة والاتصالات الفردية بالعائلات والاقارب فقط. اختراق حاجزالصمت وبرغم حظر الدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي والتي استمرت علي مدي يومين وانتهت أمس, طبقا للقرار رقم6 لسنة2012 الصادر من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, إلا أن العديد من المواقع الاخبارية علي شبكة الانترنت قد تناقلت أنباء عن اختراق بعض المرشحين فترة الصمت الانتخابي المقررة, حيث اشارت إلي أن حركة مواطنون في حب مصر المؤيدة للفريق أحمد شفيق قد نشرت إعلانا دعائيا انتخابيا بالصفحة الاخيرة في إحدي الصحف القومية أول أمس الاثنين, وهو اول أيام الصمت الانتخابي. الثورة تراقب التجاوزات ومع انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية اليوم, أطلق عدد من الحركات والقوي السياسية كما يقول رامز المصري المتحدث الاعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمي حملة الثورة تراقب للإشراف علي مراقبة الانتخابات الرئاسية, وتتضمن الحملة العديد من الآليات والفعاليات لمراقبة الانتخابات ورصد أي مخالفات تشوبها, حيث تم تشكيل غرفة عمليات مركزية في القاهرة, بحيث تكون علي اتصال دائم بفرق عمل أخري في المحافظات, والتي تتولي بدورها الإشراف علي العملية الانتخابية ورصد أي مخالفات سواء في اللجان أو خارجها, علي أن تكون اللجان الفرعية علي اتصال دائم مع غرفة العمليات المركزية والتي ستتولي بدورها التواصل مع جميع وسائل الإعلام لإبلاغها بأي مخالفات حال حدوثها, لتفعيل الدور الإعلامي وفضح أي ممارسات غير قانونية خلال العملية الانتخابية, وسوف تقوم الحملة بتنظيم مؤتمر صحفي في ختام جولة الإعادة لاعلان تقريرها الشامل حول جميع محطات العملية الانتخابية, وما حدث خلالها من تجاوزات, لتقديمه إلي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, وتزويد وسائل الاعلام المختلفة بكافة التفاصيل.