بعد إصدار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة الاحد الماضى، حكما بإلغاء قرار وزير الصناعة والتجارة رقم 70 لسنة 2013 والخاص بإنشاء غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات بات الصراع محتدما بين غرفة الملابس والصناعات النسيجية التى ترفض انفصال الغرفة عنها وتصارع منذ صدور القرار حتى جاء الحكم الاخير لصالحها فهل يوقف الحكم الانتخابات ام تستمر ..؟! الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات اكد ان الغرفة ستتقدم بطعن لوقف تنفيذ الحكم ولحين الفصل فى الطعن لن يكون لهذا الحكم تاثير على سير العملية الانتخابية التى ستتم فى موعدها يوم 12 مايو الجارى وعدد المرشحين بالغرفة بلغ 12 مرشحا يتم اختيار 10 منهم مشيرا الى ان اعضاء الغرفة يبلغ عددهم 1200 عضوا وهى بذلك تعد من اكبر الغرف الصناعية بالاتحاد . ويقول المشكلة ان اتحاد الصناعات كله اصبح بعد صدور الحكم مهدد بكل غرفه.. لان كل الغرف انشأت بقرار وزارى بل ان اول 12 غرفة انشأت بعد القانون21 لسنة 1958 بالقرار رقم 101 لسنة 58 من وزير الصناعة فى ذلك الوقت عزيز صدقى ، ما يشير إلى أن جميع الغرف الصناعية المنشأة داخل اتحاد الصناعات يجب إلغائها لأنها صادرة بقرار من وزير الصناعة فى حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، ويضيف الخطورة تكمن فى ان اى شخص يستطيع الطعن على كيان الغرف الصناعية بالاتحاد لان الحكم يشير الى ان الوزير استخدم صلاحيات غيره ، واتحاد الصناعات ووزير الصناعة مختصمين فى الدعوة. ويؤكد نحن نبحث حاليا هل يوجد قرار صادر من رئيس الجمهورية بتفويض وزير الصناعة فى اصدار قرارات انشاء الغرف الصناعية ام لا واذا لم نجد قرارا بقانون يسمح لرئيس الجمهورية بتفويض وزير الصناعة فى اختصاصاته الواردة بالقرار الجمهورى بقانون رقم 21 لسنة 58 فسيترتب على عدم وجود هذا القرار حل كل الغرف الصناعية باتحاد الصناعات لان جميع الغرف انشأت بقرارات وزارية منذ العام 1958 وحتى الآن . واوضح ان هناك طريقين لحل الاشكالية الاول اجراء تعديل تشريعى للقانون رقم 21 باضافة فقرة تسمح لرئيس الجمهورية بالتنازل عن سلطاته او تفويض سلطاته لوزير الصناعة ، والثانى ان يصدر رئيس الجمهورية قرارا جمهوريا . وارجع عبد السلام الدافع وراء القضية رغبة غرفة النسيجية السيطرة على الملابس الجاهزة خاصة وان غرفة النسيج منذ 30عاما لم يحدث بها اى تطور حتى الآن فى صناعة الغزل والنسيج بل ان صناعة الملابس بدأت تتدهور بشكل مستمر منذ وجودها بغرفة الصناعات النسيجية ولهذا سعينا بشكل جاد منذ سنوات طوال لانشاء غرفة مستقلة حتى نستطيع تطوير هذه الصناعة ورفع قدراتها التنافسية بما يعود بالنفع على العاملين بها