لعنة الفراعنة تطارد متحف إخناتون المعروف باسم المتحف الأتوني بالمنيا بعد أن تأخر افتتاح المتحف لنحو أكثر من15 عاما وهو التأخير الذي يحول دون وضع المنيا علي خريطة مدن السياحة العريقة في العالم. ورغم مرور الخمسة عشر عاما علي بدء العمل في المشروع شرق النيل بمدينة المنيا والانتهاء من إنشاءات المتحف بعد إنفاق70 مليون جنيه إلا أن هذا المشروع متعثر ويحتاج إلي50 مليون جنيه أخري حتي يمكن افتتاح المتحف ووضعه علي خريطة المتاحف العالمية وقد طرحنا السؤال واضحا وصريحا أمام المسئولين حتي يري المتحف الآتوني النور ويفتح أبوابه أمام السائحين؟ فكانت الإجابة غير واضحة وغير محددة أي أن المشروع سوف يظل متوقفا حتي إشعار آخر!! ولا تكفي النيات الطيبة فقط لإتمام المتحف ولا يكفي حماس الجانب الألماني الذي كان وراء فكرة المتحف منذ أكثر من30 عاما عندما تم توقيع اتفاقية تآخ بين مدينة هيلدز هايم ومدينة المنيا وكان آخر الزيارات لمسئولين ألمان الايام القليلة الماضية زيارة مديرة متحف برلين إلي متحف اخناتون( الآتوني) للوقوف علي مستجدات المشروع ودفع عجلة العمل فيه. الاثري عادل عبد الستار رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار يقول ان فكرة إنشاء المتحف الآتوني تهدف لإظهار عظمة الحقبة التاريخية للملك اخناتون امنحتب الرابع والتي تكشف عن فلسفة التوحيد في مصر القديمة وتم تصميم المتحف علي شكل هرم يتكون من خمسة طوابق تشمل14 قاعة عرض متحفية وقاعة مؤتمرات تتسع لنحو800 شخص ومدرسة لتدريس أعمال الترميم ومنطقة للبازارات ومسرحا مفتوحا ومرسي نهريا للبواخر السياحية حيث يقع مشروع المتحف علي مساحة25 فدان علي النيل مباشرة بالضفة الشرقية بمدينة المنيا وحديقة متحفية مزودة بنماذج أثريه. ويضيف رئيس قطاع المتاحف: أنه من المقرر أن يضم متحف اخناتون تماثيل الملك اخناتون وزوجته نفرتيتي والأرشيف الدبلوماسي للدولة في ذلك الوقت وهو عبارة عن المكاتبات أو الرسائل الواردة إلي الديوان الملكي من حكام الامارات والبلدان الواقعة تحت السيطرة المصرية في بلاد الشام أو الدول التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع مصر وسوف يتم نقل جميع القطع الأثرية من الأقصر وهي القطع الخاصة بالحقبة التاريخية للملك اخناتون اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا قال: المتحف الآتوني يمثل نقلة حضارية كبيرة حيث يضع المنيا علي خريطة المتاحف العالمية وأنه انتهز فرصة زيارة الدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار للمنيا الأسابيع الماضية لمتابعة اجراءات واستعدادات المحافظة لعودة السياحة النهرية منتصف الشهر المقبل حيث عرضت علي الوزير عدد من المشاكل المتعلقة بالمحافظة ومن بينها المتحف الآتوني ورصف الطرق المؤدية إلي المراسي والمناطق الاثرية بني حسن والأشمونيين وتل العمارنة وإنشاء دورات مياه لائقة في المناطق الاثرية حيث تمت الاستجابة لحل مشاكل الصرف الصحي بالمراسي النيلية. ويضيف أنني قد وجهت الدعوة إلي رجال الاعمال والمستثمرين بالمنيا للتبرع لإتمام مشروع المتحف وأن تكون عملية التبرع بعيدة عن سلطة المحافظ لأنني والكلام علي لسان المحافظ شديد الحساسية في موضوع التبرعات وأن دوري كمحافظ أن أكون مشاركا في دفع عجلة العمل بالمشروع من خلال التنسيق مع أجهزة المحافظة وتذليل المشاكل الإدارية وفي رده علي سؤال.. متي يتم الانتهاء من المتحف الاتوني أجاب محافظ المنيا قائلا: لا أستطيع أن أحدد موعدا ولكن منذ أيام كنت في استقبال مديرة متحف برلين ونائبها واستشاري مشروع المتحف الآتوني حيث وعدت مديرة متحف برلين بطرح بروتوكول تعاون بين الجانبين الالماني والمصري لتحديد الفترة الزمنية وحجم التمويل اللازم لاستكمال الانشاء وتجهيز قاعات العرض المتحفية.