الحصول علي رغيف الخبز أصبح مشكلة من أكبر المشكلات في سوهاج حيث تبدأ المشكلة بطوابير طويلة أمام المخابز وقد تنتهي هذه الطوابير بمشاجرات تسفر عن قتلي وجرحي وكأننا في معركة حربية. ولا تقتصر جوانب المشكلة علي عدم كفاية الحصص المخصصة من الدقيق المدعم للوفاء باحتياجات المحافظة بل تمتد الي الأستغلال الذي يمارسه أصحاب المخابز ببيع الحصص في السوق السوداء.. ومع ذلك فإن محافظ سوهاج قد طلب زيادة حصة المحافظة بعد ان تبين أن حصة المواطن السوهاجي من الخبز المدعم لا تزيد علي من1 إلي3 أرغفة يوميا.. فقد كشفت دراسة أعدتها مديرية التموين والتجارة الداخلية بسوهاج عن أن2 مليون و265 ألفا و458 نسمة بنسبة أكثر من51% من سكان المحافظة نصيب الفرد منهم أقل من3 أرغفة في اليوم ليس هذا فقط بل أن60 قرية من إجمالي القري البالغ270 قرية نصيب الفرد بها أقل من8,2 رغيف يوميا و88 قرية نصيب الفرد بها أقل من رغيفين ونصف و32 قرية نصيب الفرد بها أقل من رغيفين في اليوم. الأمر الذي دفع محافظ سوهاج وضاح الحمزاوي الي مخاطبة وزير التموين والتجارة الداخلة الدكتور جودة عبدالرخالق لدعم المحافظة بكمية دقيق بلدي إضافية قدرها250 طن استخراج82% شهريا لتشغيل مخابز بلدية بالمناطق المحرومة وقال المحافظ أن191 قرية بمختلف مراكز المحافظة مازال نصيب الفرد بها من الخبز يقل عن3 أرغفة/ يوم بينها111 قرية متوسط نصيب الفرد بها من الخبز يتراوح ما بين4,1 و2.1 رغيف/ يوم بما فيها نسبة دقيق المستودعات. يري عبدالفتاح بهاء( موظف) أن الأزمة تكمن في قيام العديد من اصحاب المخابز ببيع معظم حصص الدقيق التي تصرف لهم في السوق السوداء بعيدا عن الرقابة لأن سعر الشيكارة يصل إلي عشرة أضعاف سعرها. وأكدت راندا فتحي( ربة منزل) ضرورة تكثيف الجهود الرقابية لمواجهة اصحاب المخابز الجشعين ومحاولتهم استغلال الأزمة وثبات حصة الدقيق بالمخابز بالرغم من زيادة عدد السكان وبالتالي زيادة الاستهلاك. وتصرخ الحاجة محسنة منصور( ربة منزل) من المعاناة التي تتكبدها يوميا في الحصول علي رغيف الخبز المدعم لأن دخل أسرتها لا يوفر لها شراء أي نوع من أنواع الخبز الآخر. وقال عمرو نفادي( عامل) إن الحصول علي رغيف الخبز اصبح صعب المنال بعد استغلال أصحاب المخابز للفرصة ببيع معظم حصصهم من الدقيق في السوق السوداء ويحدث ذلك علي مرأي ومسمع من المسئولين.