المساعدات الأمريكية المعونة تقدم لمصر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية منذ عام1975 ويبلغ إجمالي حجم المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر نحو70 مليار دولار. .وجاءت عقب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بهدف دعم الاستقرار للمنطقة بأسرها, ولكنها في الآونة الأخيرة حظيت بالجدل مع التلميحات الأمريكية الكونجرس بتخفيضها أو إمكانية قطعها أو توجيهها لبعض الفئات مما جعل جانبا كبيرا من المصريين يطلب الاستغناء عنها وتناقشالأهرام هذه القضية مع والتر نورث مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ما رأيك في اعتبار البعض المعونة الأمريكية لمصر شكلا من آليات الضغط ؟ أرفض كلمة معونات وإنما كلمة مساعدات ونفضل استخدام تعريف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدلا من المعونة الأمريكية, وهي جاءت بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل دعما لسبل الاستقرار ومما يسهم في استقرار المنطقة بأسرها, وأكد أن المساعدات ترجع لأهمية دولة مصر ودورها في منطقة الشرق الأوسط والعالم, وهي مشاركة في تنمية مصر عن طريق دعم برامج وفقا للاحتياجات والرغبات التي تحددها الحكومة المصرية لتحقيقها كأولوية لديها وتخدم المصالح المشتركة فنحن شركاء, مكررا قول الرئيس أوباما إن المساعدات الأمريكية تقوم علي الاحترام والأهداف المشتركة بين البلدين, ومؤكدا كلمة المساعدات الأمريكية ما المساعدات المقترحة وفرص موافقة الكونجرس؟ وما رأيك في التهديدات بقطع المساعدات عن مصر؟ أن مصر حققت نموا اقتصاديا واندماجا في الاقتصاد العالمي وكان هناك اتفاق منذ عام1998 بين مصر وأمريكا لتخفيض تدريجي للمساعدة الاقتصادية بنسبة5% لمدة10 سنوات ووصلت في2009 إلي200 مليون دولار لترتفع عام2010 إلي250 مليون دولار بمبادرة من الكونجرس وهي المقررة العام الحالي, مشيرا إلي أن الوكالة تعزز دعم التغيرات التي تحدث في مصر عن طريق تخصيص مليار دولار عبر مؤسسة دعم التعاون عبر البحار للمستوي الأجنبي لدعم مصر في صورة قرض لدعم المصارف وتشجيعها علي تقبل المزيد من المخاطرة والمجازفة لتسهيل الإقراض للمشروعات المتوسطة وصغيرة الحجم خاصة للشباب والسيدات, ومليار دولار أخري من برنامج تبادل الديون الذي يعمل علي إعفاء مصر من تسديد ديونها من خلال المساعدات المدعمة, ونأمل أن يطلق قريبا صندوق المشروعات التجارية الذي يوجه لتشجيع عمل المشروعات التجارية, بالإضافة إلي تخصيص الرئيس أوباما660 مليون دولار لدعم البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص مصر وتونس وليبيا, ونأمل من الكونجرس اعتماد حصة جيدة وعادلة لمصز. ما حجم المساعدات التنموية التي قدمتها الوكالة ومجالات إنفاقها وما حققته لمصر ؟ حجم المساعدات بلغت30 مليار دولار خلال الثلاثين عاما الماضية لدعم المشروعات التنموية في القطاعات المصرية المختلفة, وشملت تقديم جميع أنواع الدعم لجميع المحافظات في مجالات تطوير قطاع الكهرباء والتعليم والبنية التحتية والصرف الصحي وحماية الآثار مثل التعاون مع المجلس الأعلي للآثار لحماية أبو الهول من أضرار المياه الجوفية التي تؤثر علي قاعدته وتحسين الصحة وتنمية القطاع الخاص وأنشطة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا والاتصالات والتدريب الزراعي والصناعي والتعليم الفني لزيادة مهارات المدرسين ليتمكنوا من صياغة تدريبات تتناسب واحتياجات سوق العمل الضرورية في مجالات صناعة الملابس والصناعات الغذائية والسياحة, وتعمل الوكالة بشكل مكثف في مشاريع وبرامج التعاون وأبرزها برنامج التنافسية المصرية الذي يوضح عدم تراجع اهتمام الوكالة بمصر, مؤكدا أن البرامج مستمرة للأهداف التي ترغب الحكومة المصرية في تحقيقها كأولوية لديها وتخدم المصالح المشتركة.