اقتحم آلاف المتظاهرين أمس المنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد، التى تضم المؤسسات الرسمية الأساسية ، وعمد بعض المتظاهرين الذين إلى اقتحام البرلمان العراقى وبعثرة محتوياتة، بعد فشل النواب مجددا فى إقرار تعديلات وزارية. ومن جانبه، أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى أمس أنه سيلجأ الى الاعتكاف لمدة شهرين، رفضاً لعودة الفساد والمفسدين، مؤكدا أن رئيس الوزراء حيدر العبادى يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الراغبين بالمحاصصة، واصفا زيارة نائب الرئيس الامريكى جو بايدن للعراق ب»المشبوهة». كما أعلن الصدر إيقاف أى عمل سياسى لكتلة «الأحرار» النيابية التابعة للتيار الصدري، ودعا إلى تشكيل تكتل برلمانى عابر للطائفية والمحاصصة الحزبية. وأكد الصدر وقوفه فى خانة الشعب ومقاطعته كل السياسيين إلا من أراد الاصلاح بشفافية وصدق، وأضاف: انتظر الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة لوقف زحف الفاسدين، وسأدخل فى اعتكاف شهرين رفضا لأى نوع من المحاصصة وللفساد والمفسدين، مع بقاء المجاهدين فى ساحات القتال. وقال الصدر -فى مؤتمر صحفى عقده بمقره فى النجف جنوبىالعراق بعدما تحرك آلاف المتظاهرين إلى ساحة كرادة مريم على أبواب المنطقة الخضراء وسط بغداد - إننى لا أرضى بالمحاصصة المقيتة وكأى فرد من الشعب أطالب باسترجاع الحقوق المسلوبة ولن أجلس مع أى سياسى مهما كان دون الإصلاح الجذرى الحقيقي. وأضاف « لن أشارك ومن معى فى أية عملية سياسية فيها محاصصة حزبية ولو تحت عنوان «حكومة التكنوقراط»، فإرادة الشعب أعلى وأهم، ولن أسمح لهم بتغليب المحاصصة إذا أعاننى الشعب على ذلك. فى حين، أعلنت مصادر فى البرلمان العراقى أمس أنه تم رفع جلسة البرلمان إلى الأسبوع القادم لعدم اكتمال النصاب القانوني. وذكر مصدر فى الدائرة الاعلامية للبرلمان، أن البرلمان رفع جلسته إلى الأسبوع القادم لعدم اكتمال النصاب «. وكانت كتلة «الأحرار» التابعة لمقتدى الصدر قد اعلنت مقاطعة جلسة البرلمان العراقى أمس بسبب المحاصصة الحزبية فى توزيع الحقائب الوزارية للحقائب المتبقية فى التشكيلة الوزارية الجديدة. وقال مازن المازنى النائب عن تيار «الأحرار»، « قررت كتلة الاحرار عدم المشاركة حتى تنتهى المحاصصة الطائفية فى اختيار الوزراء الجدد». وكان نواب البرلمان العراقى صوتوا يوم الثلاثاء الماضي، بعد جلسة عاصفة رفض نواب الاعتصام انعقادها ، على خمس حقائب وزارية هى العمل والكهرباء والموارد المائية والتعليم العالى والصحة. قتل 23 شخصًا جراء انفجار سيارة مفخخة أمس جنوب شرقى العاصمة العراقيةبغداد. وقال مصدر أمنى إن 23 عراقيا قتلوا وأصيب 39 آخرون بجروح نتيجة انفجار السيارة المفخخة فى سوق «الجوبة» للمواشى بمنطقة النهروان، مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقى العلاج، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي. وتشهد العاصمة العراقية منذ الخميس الماضى قطعا للطرق ومنع سير السيارات فى معظم شوارع بغداد بسبب مراسم زيارة مرقد الإمام موسى بن جعفر الكاظم فى بغداد، حيث يتوافد مئات الآلاف من الشيعة من العراق والخارج. وكان الزوار فى طريقهم إلى مرقد الإمام الكاظم فى بغداد لإحياء ذكرى وفاة أحد أهم أئمة الشيعة فى القرن الثامن الميلادي. ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كان بينهم ضحايا. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن التفجير. وقامت قوات الجيش والشرطة العراقية بإغلاق جسرى الجمهورية والسنك المؤديين إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التى تحوى مقر البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية ومقار السفارات العربية والأجنبية، وتأمين محيط ساحة التحرير. وفى تطور آخر، أعلن مصدر أمنى عراقى بمحافظة صلاح الدين أمس أن تنظيم «داعش» شن هجوما واسعا على مناطق شمال وشرق تكريت(170كم شمال بغداد). وقال المصدر إن «التنظيم شن هجوما واسع النطاق على المواقع الأمنية». وفى هذه الأثناء،قتل أحد قيادات العشائر العراقية الشيخ مهيدى العبيدى خلال مواجهات مسلحة مع تنظيم «داعش»خلال تصديه لمسلحى التنظيم فى منطقة «نويعم» بقضاء حديثة غربى الأنبار. وفى تطور آخر، صرح قائد فى قوات البيشمركة الكردية أمس بأن قوات البيشمركة تمكنت من السيطرة على قريتين استراتيجيتين من تنظيم»داعش» فى منطقة بشير فى اطار العملية العسكرية التى انطلقت بمشاركة قوات عراقية وطيران التحالف الدولى فى محافظة كركوك(250كم شمالى بغداد).