ها هى واقعة قتل جديدة لمصرى فى بريطانيا دون أن يتحرك أحد لكشف غموض الحادث، فلقد قالت أجهزة الأمن البريطانية «سكوتلاند يارد» إنها فشلت فى التوصل إلى قاتل الشاب المصرى «عادل حبيب ميخائيل» الشهير ب «حبيب المصرى»، الذى عثر على جثته محروقة وملقاة داخل أحد جراجات السيارات العمومية، فى منطقة «ساوث هول» بلندن، ولم تفصح السلطات البريطانية عن أسباب قتله، هل هى جنائية أم سياسية، وأيضا سر حرق الجثة قبل إلقائها فى الجراج؟ لقد تابعنا الأزمة الواقعة بين مصر وإيطاليا بعد مقتل الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة، والضجة التى لم تهدأ حتى الآن ضد مصر، لدرجة أنها استدعت سفيرها فى مصر للتشاور، وصعدت الأحداث بشكل كبير، وفى الوقت نفسه لم يكن رد الفعل المصرى على اختفاء المواطن عادل معوض فى روما بنفس الدرجة، ومازال الغموض يكتنف الموقف، ثم جاءت الواقعة البشعة لقتل وحرق جثة مواطن مصرى جديد فى بريطانيا وسط تكتم شديد على كل ما يتعلق بهذه القضية التى نخشى أن تذهب أدراج الرياح كسابقاتها فى دول الغرب، إذ تموت قضايا المصريين فى هذه الدول بمرور الوقت. وقد ربط عدد كبير من المصريين المقيمين فى لندن، بين الحادثة وعدد من الحوادث البشعة لأكثر من شخص مصرى من المشاهير، لأسباب جنائية أحياناً، وسياسية أحياناً أخرى، وعلى رأسهم الفنانة الكبيرة سعاد حسنى والسياسى المخابراتى «أشرف مروان» والفريق محمد الليثى ناصف الذى قتل فى 24 أغسطس 1973 وهو مؤسس الحرس الجمهورى المصرى، وعثر على جثته فى «ستيوارت تاور» شرق العاصمة البريطانية لندن. ويبقى السؤال الأهم إلى سامح شكرى وزير الخارجية: ماذا أعدت مصر لكشف مقتل حبيب المصرى، فلا تكفى الإدانات والاستنكارات، ولابد من تحرك جدى على أرض الواقع؟ [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى