قررت وزارة الأوقاف تدريب الأئمة البوسنيين والماليزيين بأكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة وإعداد المدربين بمسجد النور بالعباسية، وصرف عدة مكتبات من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف للمساجد البوسنية والماليزية. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن التعاون فى المجالات الدينية بين البوسنة من جانب وماليزيا من جانب آخر يأتى فى إطار دور مصر الريادى لنشر الفكر الوسطى المستنير وبناء تكاتف وتعاون واصطفاف دولي، لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. وحذر من مخاطر التدين السياسى والمتاجرة بالدين، لتحقيق أهداف سلطوية، مما يضر بصورة المسلمين فى العالم خاصة فى الغرب. جاء ذلك خلال لقائه أمس، الشيخ حسين كفازوفيتش مفتى البوسنة والبلقان، وحسن تشينفيتش رئيس المجلس التشريعى للمشيخة الإسلامية فى البوسنة. وأشار جمعة، إلى ضرورة إبراز الجانب الحضارى للإسلام فى الغرب، وبيان جوانبه الأخلاقية والإنسانية، وأنه دين رحمة وتسامح وبناء وعمل وتعايش سلمي، موضحًا أن دعم مصر للبوسنة خلال محنتها كان دعمًا سياسيًّا وشعبيًّا، وأن الشعب المصرى متدين بطبعه ويكره الظلم والعدوان عليه أو على غيره . من جانبه أكد مفتى البوسنة أهمية التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة التعليم بالبوسنة، من خلال إيفاد علماء الأوقاف إلى البوسنة، واستضافة أئمة البوسنة فى أكاديمية الأوقاف العالمية بمصر، لدعم المسلمين فى أوروبا والبوسنة والبلقان، والتصدى للإرهاب والفكر المتطرف، والاستفادة من التجربة المصرية فى هذا الصدد، ووجه الوفد البوسنى الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على المواقف الداعمة للبوسنة والهرسك سياسيًّا واقتصاديًّا ودعويًّا. وفى سياق متصل أشاد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف ووكيل أول مجلس النواب، خلال استقباله القيادات الدينية بالبوسنة، بقوة وصلابة العلاقات بين مصر والبوسنة، مشددا على ضرورة التماسك ووحدة الصف للأمة الإسلامية لتتمكن من مواجهة التحديات التى تواجهها، مشيرا إلى ضرورة التصدى لكل ألوان الانحراف الفكرى والتشدد الدينى والعمل الجاد على تحسين صورة الإسلام أمام الآخر. على جانب آخر قررت الوزارة تدريب الأئمة الماليزيين بمراكز تدريب وزارة الأوقاف المصرية عبر بروتوكول تعاون بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، وإرسال مجموعة من علماء الأزهر والأوقاف وكتب ومطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لنشر سماحة الإسلام والفكر الوسطى المعتدل إلى ماليزيا.