معظم رؤساء فرنسا أثاروا أزمات ومشاكل قبل دخولهم قصر الأليزيه بسبب العشيقات وليس بسبب الزوجات.. بل إن هذه الأزمات إنتقلت أحيانا إلي علاقات فرنسا بالدول الأجنبية المحافظة التي ترفض إستقبال الرئيس وعشيقته ومنها دولة الفاتيكان.. هناك أزمة تنتظر الأن الرئيس الفرنسي الفائز في الإنتخابات فرنسوا أولاند مع عشيقته الصحفية فاليري تريرفيلر حيث يعيشان معا منذ عام2007 دون زواج وسوف يكون الموقف محرجا حين يزور الرئيس الجديد الفاتيكان أو المملكة العربية السعودية وقد رفضت من قبل ان يصطحب الرئيس ساركوزي في بداية حكمه عشيقته كارلا بروني قبل ان يتزوجا.. وهناك تاريخ طويل بين رؤساء فرنسا والعشيقات فقد إحتفظ الرئيس ميتران بعشيقته كريستينا فورسن الصحفية السويدية سنوات طويلة في قصر الإليزيه وأنجب منها إبنته مازارين التي لم يعرفها أحد إلا بعد وفاته وكان عمرها عشرين عاما وقد زار الرئيس ميتران الأقصر عشرات المرات ومعه عشيقته وابنته وكذلك فعل الرئيس ساركوزي قبل ان يرتبط رسميا بمغنية الأوبرا كارلا بروني وينجب منها ابنه. العشق في فرنسا حق مشروع منذ زمان بعيد وكانت قصة حياة الكاتب الوجودي الكبير جان بول سارتر مع سيمون دي بوفوار دعوة صريحة لرفض فكرة الزواج فقد عاشا معا خمسين عاما دون زواج.. وينقسم الشعب الفرنسي في هذه القضية إلي فريقين فهناك جزء كبير من المحافظين الفرنسيين الذين يرفضون فكرة المرأة العشيقه.. وهناك فريق أخر يرفض فكرة الزواج ويقبل العلاقات غير المشروعه.. ومازالت قضية الزواج تثير خلافا حتي الآن وإن كانت معظم المجتمعات في العالم قد إستقرت علي انها أفضل وسيلة للعلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة حتي الآن.. ولكن هذا لم يمنع الرؤساء من مغامرات عاطفية حتي داخل القصر الرئاسي كما فعل كلينتون مع مونيكا وجون كيندي مع مارلين مونرو وبيرلسكوني في سردينيا مع فتاة مغربية قاصر عمرها17 عاما يحاكم الأن بسببها امام القضاء الإيطالي, ابحث عن حواء دائما في كواليس السلطة حيث تري جميع الكوارث. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة