كتب سامح لاشين وعماد الدين صابر: غابت جميع القوي السياسية أمس عن المشهد السياسي في ميدان التحرير, ولم يحضر إلا عدد هزيل من المستقلين الذين رفعوا شعار إمسك فلول. وطالب الثوار المستقلون المعتصمون في ميدان التحرير, المجلس العسكري بالموافقة الفورية علي مبادرة الشباب لعدم التزوير في الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال مساندة اللجنة, والمراقبة في جميع أنحاء الجمهورية. وطالبوا الرئيس القادم بالتعهد بتحقيق مطالب الثورة, والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والثوريين في أحداث25 يناير, والإفراج عن جميع الشرفاء من ضباط الجيش, وتطهير جميع مؤسسات الدولة من الفساد. واعتبر المتظاهرون أن نجاح عمرو موسي أو أحمد شفيق يعني تزويرا للانتخابات يستوجب النزول إلي الميادين. وطالب المتظاهرون بانتخاب أي شخص غير موسي وشفيق, ولم يحدد المتظاهرون مرشحين بعينهم. واتهم الميدان كلا من موسي وشفيق بأنهما يستخدمان المال السياسي من أجل الفوز في الانتخابات, مؤكدين أن موعدهم يوم الانتخابات لاسقاطهما, من السير في الطريق الثوري واستكمال أهدافها التي أعاق تحقيقها المجلس الثوري علي حد وصفهم. ومن جانبه أكد جمعة محمد علي خطيب الميدان أمس أن موسي عمل عشر سنوات مع مبارك وسكت علي الفساد, فكان يشاهد التزوير بعينه ولم يعترض, متهما حملته بأنها تدفع المال من أجل شراء الأصوات. وأضاف أنه يحاول شراء الثوار في الميدان من أجل عدم الهتاف ضده ووصمه بالفلول, وأن هناك في حملته من كان في الثورة ولكن اشتراه بالمال. وأشار متحديا المجلس العسكري إلي أن18 مليونا سيسقطون مرشحكم أحمد شفيق الذي لا يختلف عن مبارك شيئا, بل هو تلميذه في كل شيء. وأوضح أن هناك أهدافا لتشكيك أبناء الشعب المصري في بعضهم بعضا مثلما فعل شفيق مع عصام سلطان الذي اتهمه بأنه عميل أمن دولة, فهكذا يتحرك رموز النظام السابق وهكذا يتحدثون. أما مظهر شاهين فأكد في خطبته بمسجد عمر مكرم أن الإسلام لا يعرف مرشحا باسمه, ولا يعرف جماعة تدير الإسلام باسمها, وأن المزايدة والغزل والتغني علي وتر الشريعة أمر مرفوض.وقال: إنه ليس ضد تطبيق الشريعة لكنه غيور علي تطبيقها, رافضا أن تكون الشريعة مجرد لافتة من أجل الانتخابات. وقد غابت عن الميدان مظاهر المليونيات, ولم توجد سوي منصة صغيرة تتوسط الميدان ولم تستمر كثيرا بعد صلاة الجمعة, وقد غابت اللجان الشعبية وشهد الميدان سيولة مرورية, ونقصانا في عدد المعتصمين. وكانت حركة إمسك فلول قد دعت جميع الشعب المصري للمشاركة في فعاليات جمعة العزل الشعبي لتمزيق مرشحي الفلول, وذلك في جميع أنحاء الجمهورية. وشددوا علي أنهم لن يتركوا المجال أمام رجال مبارك, مؤكدين أن الشباب الذي صنع الثورة هو من سيحمي الثورة ويكملها. وأكدت حركة6 أبريل تضامنها مع حركة امسك فلول محذرة من مخاطر اختيار موسي أو شفيق في الانتخابات المقبلة.