الإسكندرية طارق إسماعيل: عاد نادي الاتحاد السكندري إلي دوامة الانقسامات من جديد, وذلك عقب قيام رئيس النادي بالتعاقد مع محمد عبدالمنصف حارس الجونة مقابل مليوني جنيه في الموسم وهو ما يعني أن هناك تناقضا سواء في القرارات أو الاتفاق الذي تم في مجلس الإدارة بتحديد مبلغ750 ألف جنيه كحد أقصي لأي لاعب في الموسم الواحد. وقد آثار التعاقد دهشة الجميع بالنادي باعتباره يفتح بابا للصرف الضخم بلا هدف علي الفريق الأول وهي نفس سياسات المجالس السابقة التي كانت تقوم بشراء عشرات اللاعبين كل موسم دون تحديد الأهداف الأساسية وراء ذلك وقد ترتب عليه إهدار ملايين من أموال النادي حيث قام النادي أخيرا بالاستغناء عن كل من مصطفي منير, صموئيل كيرا, مصطفي صلاح, أحمد زكريا, أحمد عاصم, وهم جميعا نفس الأسماء التي تم التعاقد معها الموسم الماضي. الغريب أن نادي الاتحاد السكندري الذي ضم عبدالمنصف لم يوضح المسئولون به الموقف من عصام الحضري الذي أنضم الموسم الماضي ولم يلعب سوي لقاء واحد فقط أمام الحرس وخسره الاتحاد بهدف نظيف والأهم أن حارس مرمي الفريق الهاني سليمان أصبح يشعر أن بقاءه مستحيل لاصرار المسئولين علي استبعاده والتعاقد مع حراس مرمي غيره منذ الموسم الماضي سواء بالتعاقد مع الحضري أو عبدالمنصف وكلاهما سيكون أساسيا بالفريق وهو ما يعني أن استمراره مع الفريق مسألة صعبة للغاية في ظل تأكيدات من بعض أعضاء مجلس الإدارة بالتمسك به والاصرار علي بقائه وكلها أمور متناقضة ولا تتفق مع الواقع الذي يؤكد عكس ذلك. المثير أن كل ما يتم سواء من تعاقدات أو استغناءات بعيدا عن معرفة الجهاز الفني الذي سيقود الفريق الموسم المقبل الذي لم يعرف بعد وهي أوضاع كلها تشير إلي أن الاتحاد السكندري يسير عكس الاتجاه الصحيح ويناقض بذلك كل التصريحات التي كانت تتحدث عن الأسلوب العلمي والأسس في التعاقد والاختيار مع اللاعبين.