حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك أمس من أن أزمة منطقة اليورو تشكل أكبر تهديد للاقتصاد العالمي, وذلك في الوقت الذي أدت فيه حكومة تسيير الاعمال في اليونان اليمين الدستورية أمس، بينما يتم اليوم الاعلان عن حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة في يونيو المقبل. وقال زوليك إذا ما قررت اليونان مغادرة منطقة اليورو فان الاثار ستكون مضرة جدا وستعيد الي الاذهان انهيار بنك ليمان براذارز في.2008 وأضاف أن الزعماء الاوروبيين بحاجة الي ايجاد حلول استباقية للمشكلة وتقديم دعم لاسبانيا وايطاليا اللتين تنفذان إصلاحات اقتصادية صعبة جدا. وفي سياق متصل, طالبت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي أمس الزعماء السياسيين في اليونان بضرورة إظهار الارادة للبقاء في منطقة اليورو وهو ما سيتطلب من اثينا ان تتقيد ببنود حزمة الانقاذ المالي الدولية التي وافقت عليها. وحذرت لاجارد في مقابلة مع التلفزيون الهولندي من ان الخروج من منطقة اليورو سيكون شيئا شاقا ومكلفا ليس فقط لليونان. وفي الاطار ذاته, نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن إحدي الاحصائيات قولها إن تكلفة الخروج غير المنظم لليونان من منطقة اليورو سيكلف المنطقة تريليون دولار. يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه اليونان شهرا من الشلل السياسي, حيث إن الحكومة المؤقتة التي أدت اليمين الدستورية أمس لن تكون قادرة علي اتخاذ أي قرار ملزم حتي يتم إجراء انتخابات جديدة في17 يونيو المقبل. يذكر انه تقرر إجراء انتخابات جديدة بعد فشل جميع محاولات تشكيل حكومة ائتلافيه بين الاحزاب الثلاثة الفائزة في انتخابات أجريت6 مايو الحالي. وكان قد تم تعيين رئيس مجلس الدولة- أو المحكمة الإدارية العليا- باناجيوتيس بيكارمينوس أمس الاول رئيسا لحكومة تسيير الأعمال- وهي حكومة تكنوقراط تضم16 عضوا وتتولي الاشراف علي الانتخابات المقبلة. وفي هذه الاثناء, أدي أمس نواب البرلمان اليوناني- الذي يضم300 مقعد, اليمين الدستورية. وسينعم النواب المنتمون إلي سبعة أحزاب بالعضوية البرلمانية ليوم واحد فقط.. حيث من المقرر أن يجري حل البرلمان والدعوة رسميا إلي انتخابات جديدة اليوم الجمعة. ومن جانبه, حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس من أن دول منطقة اليورو في حاجة للتحرك الفوري للحيلولة دون تفكك محتمل لتكتل العملة الأوروبية الموحدة, وذلك عبر بناء جدار حماية مناسب لحماية الدول الأعضاء الضعيفة. قال كاميرون أمام مجلس العموم البريطاني إنه إما أن تحل منطقة اليورو الأزمة أو أن تبحث انهيارا محتملا لها. هذا هو الخيار الذي يجب عليهم أن يتخذوه وهو خيار لا يمكن تأجيله مدة طويلة.