في رسالة مصرية «سريعة» و«قوية» و«حاسمة» إلي مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، أكدت مصر أن ما يحدث اليوم من قتل وتدمير وإرهاب واضطرابات داخلية في سوريا وليبيا واليمن والعراق ليس وليد اللحظة، ولكن نتاج مشكلات داخلية وإقليمية ودولية، وطالبت بضرورة قيام النظام الإقليمي علي مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. وقال وزير الخارجية سامح شكري في كلمة مصر التي ألقاها أمام الدورة الثالثة عشرة للقمة، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من الضروري الإسراع بطرح حلول عملية لتصويب وإصلاح الخطاب الديني وتصحيح الأفكار المغلوطة التي يتم نشرها، والتي أسهمت في نمو ظاهرة الإرهاب خلال السنوات الماضية. وقال شكري: إن مصر تعتز برئاستها الدورة الثانية عشرة للقمة، التي بذلت خلالها الجهود المستطاعة عبر التواصل والتنسيق المستمر مع الأمانة العامة للمنظمة والدول الأعضاء، حول أنسب السبل لمواجهة مشكلات العالم الإسلامي. كما أكد أهمية الدور الذي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي في الحفاظ علي حقوق الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء طبقاً لميثاق المنظمة. جدير بالذكر أن زيارة شكري لإسطنبول لم تتعد ساعتين، حيث كان قد وصل صباح أمس إلي مطار إسطنبول، ومنه توجه مباشرة إلي مقر انعقاد القمة، وبعد إلقاء الكلمة التي أعلن فيها انتقال رئاسة الدورة الثالثة عشرة للقمة إلي تركيا، ترك مكانه مباشرة متوجها إلي المطار عائدا إلي القاهرة.