فى أول زيارة من نوعها لملك سعودى، زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس الجامع الأزهر، والتقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وقام الملك سلمان بوضع حجر أساس مدينة البعوث الإسلامية الجديدة، التى كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد خصص لها 170 فدانا بالقاهرة الجديدة. وستقوم المدينة بخدمة الطلاب الوافدين الذين يدرسون بالأزهر، وتستقبل 40 ألف وافد من 120 دولة حول العالم. وقد دعا خادم الحرمين والإمام الأكبر الأمتين العربية والإسلامية إلى الوحدة، والحفاظ على الثوابت الدينية، ونبذ العنف والتطرف. وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق المشترك لنشر ثقافة السلام والتعايش المشترك والفكر الوسطى. ومن ناحية أخرى يستقبل مجلس النواب فى الحادية عشرة من صباح اليوم خادم الحرمين الشريفين. وصرح سليمان وهدان وكيل المجلس بأن المجلس يرحب بجلالة الملك، الذى تعد زيارته خير رد على المشككين فى العلاقات المصرية السعودية، وقال إنه من المتوقع أن يلقى الملك سلمان خطابا أمام النواب. وفى تطور آخر، أنهت جامعة القاهرة استعدادها لاستقبال خادم الحرمين الشريفين غدا، حيث يتسلم الدكتوراه الفخرية. وسيحضر الاحتفال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، ولفيف من كبار رموز الدولة ورؤساء الجامعات. وسيكون فى استقبال الملك سلمان عند وصوله الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، ثم يصحبه إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة. ومن المتوقع أن يلقى العاهل السعودى كلمة خلال الاحتفالية. وأوضح مجلس الجامعة أن منح الدكتوراه لخادم الحرمين يأتى نظرا لإسهاماته البارزة فى خدمة العروبة والإسلام، ومساندته مصر وشعبها، وأيضا بوصفه شخصية محورية ذات تأثير بالغ فى محيطها العربى والدولى. وعلى الصعيد الاقتصادى، تم أمس افتتاح منتدى فرص الأعمال السعودى المصرى، الذى عقد تحت عنوان «نحو شراكة إستراتيجية مستدامة»، وذلك بمشاركة 4 وزراء و600 رجل أعمال من الجانبين. وقال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة إن الحكومة المصرية حرصت خلال الفترة الماضية على تطبيق خريطة طريق اقتصادية تضمنت خطوات عاجلة وإصلاحات هيكلية. ودعا رجال الأعمال السعوديين إلى ضخ المزيد من الاستثمارت فى السوق المصرية الواعدة، والاستفادة من الفرص المتاحة حاليا. ومن جانبه أكد الدكتور توفيق فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودى أن علاقات مصر والسعودية تحقق الآن نقلة نوعية غير مسبوقة بعد توقيع اتفاقيات التعاون خلال زيارة خادم الحرمين الحالية للقاهرة.