أصدر رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية بيانا استنكروا فيه التهجم عليهم واتهامهم بالفساد ، وطالبوا المسئولين بتقديم ما لديهم من مخالفات مالية وإدارية إلى الجهات المختصة واستعدادهم الكامل لتقديم استقالاتهم. وفيما يلى نص البيان : "بسم الله الرحمن الرحيم" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "صدق الله العظيم" الآية رقم (6) من سورة الحجرات. يعرب رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ورؤساء التحرير عن رفضهم الكامل لكل ما يصدر عن عدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى (الموقرين) من تهجم واتهامات بالفساد الإدارى والمالى والتحريرى المستندة على معلومات مضللة وأقوال مرسلة من نفر من أصحاب المصالح والتربيطات والطامحين إلى مناصب بالزور والبهتان. وفوجئ رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير بتلك التصريحات المنسوبة إلى شخصيات مسئولة عن ملف الصحافة القومية .. وتترى على ألسنتهم اتهامات بالفساد المالى والإدارى وهم أول من يعلم أن تلك المخالفات فى ملفات تخص عهدا سبق ، وإدارات سبقت ، لا علاقة البتة للقيادات الحالية التى ترعى الله فى عملها والشعب فى الحفاظ على ثروته وممتلكاته ، والثورة فى توجهاتها السياسية والصحفية ، (ولا تزر وازرة وزر أخرى). الموقعون أدناه من رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير يطلبون من المسئولين تقديم ما لديهم من مخالفات مالية وإدارية إلى الجهات المختصة ، وأصحابها أحياء يرزقون حتى لا يختلط الطيب بالخبيث فى طريقة ممنهجة للنيل ممن يختلفون مع تيارات سياسية بعينها تنتوى الثأر من الصحافة القومية التى كالت لهم الإتهامات فى فترات إتسمت بالسلطوية والقهر عانت منها الصحافة قدر ماعانت تلك التيارات. الموقعون أدناه من رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير وهم يرفضون كلية تلك الممارسات الضارة بإستقرار المؤسسات التى تعانى من أزمات مالية، (هم منها براء) يؤكدون إستعدادهم الكامل لتقديم إستقالاتهم، ويضعون أنفسهم موضع الحساب القانونى والإدارى والصحفى عبر القنوات الشرعية، عبر الجهات القضائية المعتبرة، وشيوخ المهنة المعتبرين، درءا للشبهات، وقطعا للطريق على الصائدين فى المياه العكرة، ومنعا للملاسنات التى تطال تلك المؤسسات وتهدد إيراداتها، وتلزمها الفشل رغم الجهود المضنية إداريا وتحريرا التى يبذلها المخلصون من أبناء هذه المؤسسات الذين ورثوا تركة مثقلة بالديون وتبعاتها التى تحول دون التطوير المنشود. يقينا لا أحد يتمنى الفشل لمؤسسته ، ولا يبغى أحدنا البقاء فوق قلوب زملائه، ويقينا كلنا نجاهد فى سبيل رفعة مؤسساتنا والحيلولة دون إنهيارها ولكن ما تخلفه تلك التصريحات المنسوبة لشخصيات قيادية فى مجلسى الشعب والشورى توهن قدراتنا وتورثنا العجز وتنال من عطائنا على نحو ينذر بخطورة داهمة على إستقرار هذه المؤسسات فى ظل أزمة مالية تمسك بخناقها وحملة كراهية منظمة تشارك فيها بعمدية واضحة تيارات سياسية ومؤسسات خاصة تريد أن تتخلص من صحافة ظلت تدافع عن العلم والوطن وتتعهد بالسير قدما فى ذات الطريق.