استضافت مدينة صلالة العمانية خلال الأسبوع الماضى اللقاء التشاورى للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى برعاية الأممالمتحدة واستمر عدة أيام. ورحب يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية العمانى على أهمية هذا اللقاء التشاورى للهيئة التأسيسية الليبية من أجل التلاحم والتضامن والمودة والتسامح. مشيرا إلى ضرورة فتح أبواب الأعذار بين الأطراف الليبية، وموضحا أن وضع الدستور الليبى سيجد قبولا وترحيبا من جميع الليبيين، مؤكدا قدرة الشعب الليبى على تجاوز كافة الأخطار والتحديات . وأعرب الوزير عن ثقته بتجاوز ليبيا للأوضاع الراهنة، مبينا أن الأمم لا تبنى بالنزاعات وإنما بالتسامح وأن الوطن يتسع للجميع رغم الاختلافات، مشيراً إلى أهمية اللقاء التشاورى لكتابة التاريخ وإعطاء كل ذى حق حقه دون التدخل من قريب أو بعيد وهو مفترق طرق بعيدا عن الفتن والنزاعات. وكان يوسف بن علوى قد التقى فى صلالة بمارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وذلك على هامش اجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى التى تستضيفها السلطنة وتتم برعاية الأممالمتحدة. وتم خلال المقابلة مناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الليبية ودور الأممالمتحدة ومجموعة الدعم فى ليبيا لتقريب وجهات النظر للوصول إلى صياغة مشروع الدستور الليبى الجديد.