أعلنت القوات العراقية أمس بدء عملية «الفتح» لاستعادة السيطرة على محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، التى استولى عليها تنظيم داعش خلال هجوم كاسح قبل نحو عامين، وذلك بالتعاون بين القوات العراقية وطيران التحالف الدولي. وقالت قيادة العمليات المشتركة فى بيان ان «قواتكم المسلحة بادرت ضمن قاطع عمليات تحرير نينوى والقطعات الملحقة بها وقوات الحشد الشعبى ومن ثلاثة محاور فى تنفيذ الصفحة الاولى من عمليات الفتح»، مؤكدا ان «ابناءكم يخوضون فى هذه الساعات عمليات عسكرية». وأضاف البيان أن «بشائر النصر بدأت حيث تم تحرير قرى النصر وكرمندى وكذيلة وخربردان ورفع العلم العراقى فوقها»، والقوات العراقية «ماضية باتجاه الاهداف المخطط لها». وقال اراز حسو ميرخان نائب مسئول محور مخمور كوير لقوات البشمركة ان «القوات العراقية المرابطة فى مخمور بدأت بالتقدم نحو القيارة الواقعة جنوب مدينة الموصل»، ويقع محور مخمور كوير جنوب شرق الموصل. واوضح ميرخان ان «التقدم يجرى بشكل جيد واستطاعوا تحرير حوالى اربعة الى خمسة قرى من ارهابيى داعش». وردا على سؤال عن دور البشمركة، قال ميرخان ان «قوات البشمركة لغاية الان تقوم بدور الاسناد للقوات العراقية»، موضحا ان «الجيش العراقى يحاول الوصول الى جسر القيارة كمرحلة اولى نحو التقدم لتحرير مدينة الموصل». وكان يعيش فى الموصل نحو مليونى شخص قبل أن تسقط فى أيدى التنظيم فى هجوم خاطف عام 2014 وهى إلى حد بعيد أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتشدد فى العراق أو سوريا. وستكون الحملة العراقية لاستعادتها بدعم من ضربات جوية ومستشارين من التحالف الذى تقوده واشنطن أكبر هجوم مضاد للتنظيم على الإطلاق.