عشرات الجرحى في اشتباكات المتظاهرين مع قوات الشرطة والجيش بالعاصمة المعارضة في تايلاند تواصل مظاهراتها لإسقاط الحكومة تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والجيش المتظاهرين المعارضين المطالبين بحل البرلمان واستقالة رئيس الوزراء في العاصمة التايلاندية بانكوك ومنطقة مجاورة لها، مما اسفر عن إصابة العشرات من المتظاهرين والجنود، فيما بدأ نشطاء المعارضة او ما يطلق عليهم اصحاب "القمصان الحمر" التحرك لمحاصرة حكام الاقاليم ممن شاركوا في قمع مظاهراتهم. وتدخلت قوات الجيش اليوم لإجبار المحتجين على ترك منطقة في بانكوك القديمة كانوا قد احتلوها منذ الثاني عشر من مارس الماضي. وذكر تلفزيون تايلاند أن القوات استخدمت خراطيم المياه لصد نحو مائة من المحتجين المناهضين للحكومة، من عند قاعدة للجيش في وسط بانكوك اليوم. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التايلاندية إن المحتجين لم يدخلوا القاعدة الواقعة قرب جسر "فان فاه" أحد المعسكرات الرئيسية لأصحاب القمصان الحمراء خلال الأحتجاج المستمر منذ شهر في بانكوك. واسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اليوم عن إصابة أكثر من 90 شخصا بين جنود وشرطيين ومتظاهرين يطالبون باستقالة حكومة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا. في الوقت نفسه بدأ مئات من المحتجين أصحاب القمصان الحمراء التحرك في طريقهم صوب مكتب حاكم مدينة تشانج ماي بشمال البلاد احتجاجا على قمع تحركاتهم في العاصمة. وكان المحتجون توعدوا بمحاصرة مكاتب حكام الاقاليم اذا استمرا حملة قمع الاحتجاجات المستمرة منذ شهر في العاصمة للمطالبة باجراء انتخابات جديدة. وقال مسؤول في شركة تشغيل القطار المعلق سكايترين في تايلاند ان خدمة القطارات اغلقت اليوم بسبب احتجاجات اصحاب القمصان الحمراء فيما سدت الحافلات الطرق المؤدية إلى مركز الأحتجاجات في قلب العاصمة. ورابط مئات من افراد قوات الجيش في مسرح الأحداث بمنطقة التسوق الرئيسية على اهبة التحرك على ما يبدو. وقال مسؤول في شركة سكايترين انه لايعرف إلى متى سيستمر ايقاف خدمات القطارات. ويأتي ذلك بعد ساعات من تفريق 12 الف متظاهرً تجمعوا في محيط مقر تلفزيون "قناة الشعب" التي وقفت السلطات بثها باعتبارها منبرا لقادة "الحمر" لتحريض مناصريهم، كما قررت السلطات "توقيف قادة المظاهرات وتفتيش منازلهم. وكانت الحكومة التايلاندية قد فرضت الاربعاء الماضي حالة الطوارئ في بانكوك والمحافظات المجاورة لها، بعدما اقتحم الاف المتظاهرين مقر البرلمان؛ وهو ما دعا رئيس الوزراء إلى التعهد بإعادة النظام الى البلاد في اسرع وقت، حث صعد لهجته بوجه "القمصان الحمر" المؤيدين لرئيس الوزراء السابق المنفي تاكسين شيناواترا، بعدما اكد مرارا رغبته بحل الازمة في البلاد عن طريق المفاوضات. وقد أكد أصحاب "القمصان الحمر" مواصلة تحركهم الرامي إلى اسقاط الحكومة التي تسعى بالدرجة الاولى إلى اجلاء المتظاهرين عن "احتلال" مواقع سياحية كبيرة؛ متسببين بخسائر اقتصادية ضخمة للفنادق والمراكز التجارية.