فى الوقت الذى أعلن فيه المجلس العسكرى بتعز تطهير غربى المدينة من ميليشيات الحوثيين وصالح، بدأ المبعوث الدولى إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة رسمية للرياض قادماً من العاصمة اليمنية بعد سلسلة محادثات مع جماعة الحوثى وحزب المخلوع على عبدالله صالح وذلك فى محاولة جديدة لإنهاء الحرب وبدء عملية السلام . وقالت مصادر يمنية في الرياض إن المبعوث الدولى سيعقد اجتماعا مع الرئيس عبدربه منصور هادى ، المقيم فى الرياض، يعرض خلاله شروط جماعة الحوثى وحزب صالح للدخول فى مشاورات سياسية جديدة تؤدى الى السلام وعودة الشرعية فى اليمن. وكان ولد الشيخ أحمد قد أنهى امس الأول زيارة للعاصمة صنعاء استمرت ثلاثة أيام، التقى فيها قيادات حوثية ومسئولين من حزب المخلوع صالح. وكان وزير الخارجية اليمنى عبد الملك المخلافى، قد أعلن - فى تصريحات أمس الاول -أن الحكومة اليمنية «ستشارك فى محادثات جديدة بين طرفى النزاع فى اليمن قد تعقد في الكويت نهاية الشهر الحالى برعاية الاممالمتحدة. وعلى الصعيد الأمنى، أعلن المجلس العسكرى بمحافظة تعز عن تطهير منطقة الضباب غربى المدينة من جيوب ميليشيات الحوثيين وصالح بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش، والمقاومة وانتقال الاشتباكات إلى جبل الهان بمنطقة الربيعى. وذكر المركز الإعلامى للمجلس- فى بيان له- أن قوات الجيش والمقاومة صدت هجوما للميليشيات في جبهة الضباب وتمكنت من استعادة وتمشيط المواقع وفتح الطريق وتأمينه وفرت عناصرهم نحو الربيعى وحذران غربى المدينة. وقصفت طائرات دول التحالف العربى مواقع الميليشيات أمس بحى الجحملية شرقى المدينة وتبة سوفتيل التى تستخدمها فى قصف الأحياء السكنية ومواقع المقاومة وذلك في أعقاب اشتباكات جرت بين الجانبين شرقى تعز. وأضاف المجلس أن اشتباكات قد دارت بين الجانبين مساء أمس الاول فى الجبهة الشمالية وتمكنت القوات من تحرير حى الزنوج واستمروا فى التقدم باتجاه شمال المدينة فى إطار عملية تحرير الجبهة. وأوضح أن قصف طائرات التحالف، والاشتباكات التى جرت أسفر عن مقتل 11 شخصا، وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات في حين قتل 3 من قوات الجيش، والمقاومة وأصيب 18 آخرون..بالإضافة إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 16 فى القصف العشوائى على المناطق السكنية من قبل الميليشيات. وأشار إلى أن قناصة الميليشيات قتلت مصورا صحفيا يرافق حمود المخلافى قائد المقاومة الشعبية في جبهة الضباب وأصابت 3 صحفيين آخرين.