أدهشنى حقآ الفنان يوسف فوزى وهو يتحدث عن مرضه بالشلل الرعاش واعلانه إعتزال الفن فالرجل راض تمام الرضا بما أصابه وسعيد انه استمتع بالعمل الفنى على مدى 33 عامآ ووجه الشكر لكل من عمل معهم مخرجين وفنانين ومصورين وفنيين خلف الكاميرا . لم يشكو الرجل من حال الدنيا وعدم سؤال اصدقائه بل بالعكس تحدث عمن سألوا عنه بعرفان شديد والتمس العذر لمن لم يسألوا عنه وقال ربما لم يعرفوا بأن إصابتى تفاقمت ، وراح يوسف فوزى يتذكر أعماله الكثيره جدآ ومنها النمر الاسود مع أحمد زكى وعاطف سالم وأوبرا عايده مع يحى الفخرانى وقال من مفارقات القدر أننى كنت أقدم شخصيه طبيب مصاب بالشلل الرعاش فى المسلسل ، وتحدث عن الفارق بين حالته المرضيه وحاله الملاكم العالمى محمد على كلاى وقال الحمد لله حالتى أخف وطأه من حالته والمرض ابتلاء أشكر الله عليه فهو أخف كثيرآ مما يتعرض له البعض . الحمدلله رددها يوسف فوزى عشرات المرات وهو يتحدث عن مرضه وكانت ابتسامته حاضره ، وكانت لديه حاله رضا كبيره بالشلل ، هذه الحاله بالرضا للأسف تغيب عن الملايين وتجدهم متذمرين بشده لأسباب لا تستدعى السخط والغضب ، قرأت قصه شاب كان ساخطآ على حياته وكل ما حوله ولا يشعر بالسعاده فاصطحبه والده الى أكبر حكماء المدينه فى ذلك ليعلمه معنى السعاده ، وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخمآ وعظيمآ وكبيرآ من الخارج ، وحين دخله سأل الحكيم هل لك ان تخبرنى بسر السعاده ؟ فرد الحكيم أنا ليس لدى وقت لأعلمك هذا السر ولكن أخرج وتمشى بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لى بعد ساعتين . ووضع بين يديه ملعقه بها قليل من الزيت : وقال له إرجع لى بهذه بهذه الملعقه وإحرص على الا يسقط منها الزيت ، فخرج الشاب وطاف بكل نواحى القصر ثم رجع للحكيم ، فسأله هل رأيت حديقه القصر الجميله المليئه بالورود ؟ قال الشاب لا ؟ فسأله مره أخرى : هل شاهدت مكتبه القصر وما فيها من كتب قيمه ؟ فرد الشاب لا !! فكرر الحكيم سؤاله هل شاهدت التحف الرائعه بنواحى القصر ؟؟ فأجاب الشاب .. لا !! فسأله الحكيم لماذا ؟ فرد الشاب لأنى لم أرفع عينى عن ملعقه الزيت خشيه أن يسقط منى فلم أرى شئ مما حولى بالقصر !! فقال له الحكيم إرجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه وعد الى ففعل الشاب مثل ما قال له الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع اليه .. فسأله الحكيم قل لى ماذا رأيت ؟ فإنطلق الشاب يروى ما رآه من جمال وهو منبهر وسعيد فنظر الحكيم لملعقه الزيت بيد الشاب فوجد ان الزيت سقط منها . فقال له : أنظر يا بنى هذا هو سر السعاده !! فنحن نعيش فى هذه الدنيا وحولنا الكثير من نعم رينا لنا ولكننا نغفل عنها ولا نراها ولا نقدرها لانشغالنا عنها بهمومنا وصغائر ما فى الحياه . السعاده يا بنى أن تقدر النعم وتسعد بها وتنسى ما ألم بك من هموم ومشاكل مثل ملعقه الزيت الصغيره .. نسيتها حين التفت للنعم من حولك فسقط الريت !! قدروا النعم أشكروا الله عليها كثيرآ ، إستخدم إبتسامتك لتغير الحياه ولكن لا تدع الحياه تغير ابتسامتك . لمزيد من مقالات أشرف صادق