بما نستطيع القول ان مدينة شرم الشيخ لؤلؤة جنوبسيناء عاد اليها بعض بريقها الذي غاب بسبب تردي الاوضاع الامنية فيها بعد25 يناير, مما ادي الي تراجع التدفق السياحي.. فالسياح غابوا عن شواطئها التي كادت مياهها تلتصق باجساد العائمين لشدة التصاقهم بالبحر, وبالتالي تأثرت فنادقها ومتاجرها اقتصاديا, وليعود الشباب الي مدنهم وقراهم بلا عمل. فقد اكد احد التجار ان متوسط دخله اليومي تراجع الي نحو مائة جنيه تقريبا, هذا مقابل ما يتراوح بين (3 و5 الاف جنيه) يوميا ما قبل25 يناير. موقف هذا التاجر يعكس احوال المدينة بالكامل, ولكن بمجرد استضافتها فعاليات مؤتمر عدم الانحياز, حتي عاد اليها بريقها ولتنتعش فنادقها ومتاجرها نوعا ما.. حتي وإن كان هذا التشغيل رسميا ومؤقتا, فهو بالتأكيد سيؤكد للوفود ان المدينة لم تكن بالشكل الذي تحدث عنه الاعلام الدولي ليخيف السياح من القدوم اليها وتوجيههم قسرا الي مقاصد سياحية اخري بما يهدد مكونا مهما جدا من مكونات الاقتصاد القومي. فمثلا توقع الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات ان يحقق انعقاد المؤتمر بالمدينة رواجا سياحيا للمدن الإقليمية في مصر خلال الأسابيع القادمة, خاصة ان المؤتمر حقق رواجا مؤقتا في شرم الشيخ بحضور العشرات من وفود 120 دولة. وبدلا من حالة الركود في المطار, عاد ليعمل بقوة ليستقبل أكثر من 30 رحلة طيران خاصة وتجارية لنقل الوفود. وتوقع نصر أن تشهد المطارات والمدن المصرية خلال الأيام القادمة تدفقا سياحيا نتيجة استضافة المؤتمر, بما يؤكد حالة الأمان المتوافرة في المدينة مع بدء موسم الإجازات الصيفية. لقد ارتدت شرم الشيخ بمياهها الفيروزية اثوابها الجميلة وتزينت لاستقبال وفود دول عدم الانحياز, لتستعيد الأمل في ان تكون مدينة السياحة الاولي في مصر. المزيد من أعمدة محمد أمين المصري