أعلنت ألمانيا أمس إغلاق مقرات بعثاتها الدبلوماسية فى تركيا بعد تقارير أمنية عن وجود تهديدات إرهابية.وذكرت وزارة الخارجية الألمانية فى بيان لها أنه تقرر إغلاق سفارة برلين فى العاصمة التركية أنقرة وقنصليتها العامة فى مدينة اسطنبول نتيجة لما وصفته ب«أسباب أمنية»، و«دلائل محددة» على وجود هجمات إرهابية كان مخططا لها. وأشار البيان إلى أنه جرى أيضا إغلاق مدرسة ألمانية فى أسطنبول بسبب»تحذير غير مؤكد على هجوم وشيك محتمل»، كما أنه تمت مطالبة أعضاء الجالية الألمانية فى أنقرة بأخذ احتياطاتهم الأمنية، تحسبا لوقوع أى هجمات إرهابية جديدة. يذكر أن السفارة الأمريكية فى اسطنبول أطلقت تحذيرا مماثلا من هجوم إرهابى محتمل غدا - السبت - قبل يومين على وقوع انفجار أنقرة الأخير. ومن جهتها، أعلنت مجلة «دير شبيجل» الألمانية الأسبوعية أن مراسلها فى تركيا اضطر إلى مغادرة البلاد بعد رفض السلطات تجديد اعتماده كصحفي، منددة بقرار ينتهك «حرية الصحافة». وقال فلوريان هارمس رئيس تحرير موقع المجلة الإليكترونى فى بيان إن «هذا السلوك حيال مراسلنا وبالتالى ضد دير شبيجل غير مقبول فى نظرنا ويشكل انتهاكا لحرية الصحافة». جاء هذا فى الوقت الذى أعلن فيه تنظيم صقور حرية كردستان«تي. إيه. كيه» فى تركيا مسئوليته عن هجوم أنقرة الانتحارى مساء الأحد الماضى، وأسفر عن مقتل 37 شخصا، وإصابة 125 آخرين. ووصف التنظيم فى بيان له التفجير بأنه «عمل انتقامي» ردا على الحملة الأمنية التى تشنها السلطات منذ يوليو الماضى على جنوب شرق تركيا، وتقطنه الغالبية من الأكراد. فى سياق متصل، عاودت السلطات الأمنية التركية قمعها للمظاهرات المناوئة للرئيس رجب طيب إردوغان، حيث ذكرت شبكة «سي.إن.إن تورك» أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع بكميات كبيرة، إضافة إلى استخدامها خراطيم المياه ضد مظاهرات نظمتها منظمات مدنية بالتنسيق مع حزب الشعب الجمهورى بمدينة أضنة جنوبتركيا، فيما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: المجرم واللص أردوغان.