مأساة مشروع الصرف الصحي بمدينة الخارجة التي تمثل نقطة الانطلاق والارتكاز لمحافظة الوادي الجديد لم تنته رغم توالي المحافظين لثلاثة عهود علي المحافظة ولم يتم تحديث خطوط الصرف الصحي وتوسعتها لاستقبال الزيادة السكانية. ومنذ عامين تقريبا دخلت هيئة الصرف الصحي ومياه الشرب وبدأت عمليات الحفر ومتاعب الناس تتفاقم يوما بعد الآخر لان خطوط الصرف تمر بأهم الشوارع الرئيسية للمدينة والمرور فيها توقف أحيانا كثيرة والناس من سكان المدينة في ملل وليس أمامهم سوي الصبر حتي يتم الانتهاء من المشروع, لكن الشركات المنفذة كما أوضح المسئولون سواء من المحافظة أو من الهيئة تقاعست ويتم استبدالها وخلاف ذلك ومع مرور الوقت ظهرت الحوادث والمضايقات خاصة في الشوارع الرئيسية من المدينة والاشتباكات تعددت بين الشباب خلال المرور فيها. المهندسة مني محمد عبدالحميد مدير عام المشروعات والمرافق بالمحافظة أكدت أن مشروع الصرف الصحي للخارجة قابلته بعض العقبات لأنه جاء في ظروف عصيبة للبلد بصفة عامة وغير مستقرة وهو ما أثر علي كل شيء بداية من عدم توافر الاعتمادات المالية إلي ظروف التربة التي تتم فيها اعمال الحفر إلي غير ذلك وبدأت كلامها بتطمين أهالي المدينة بأن الانتهاء من المشروع لن يستغرق أكثر من تسعين يوما, لكنها أوضحت ان التأخير في التنفيذ خلال الفترة الاخيرة, يعود لطبيعة التربة خاصة في الوصلة الواقعة في شارع النبوي المهندس من ميدان البساتين إلي مستشفي الخارجة العام تقريبا لانها منطقة فيها غرود رملية وتم دراسة الموضوع جيدا عندما شاهدنا التربة خلال الحفر ومن الممكن ان تنهار وتتسبب في كوارث علي المناطق السكنية المجاورة للخط لاقدر الله لو حدث في المواسير وتم العرض علي المحافظ طارق مهدي الذي أوصي بعقد لقاء مع المسئولين عن هيئة الصرف الصحي ومياه الشرب ووضع الحلول الفورية التي تحافظ علي أرواح المواطنين وتم الاتفاق علي إقامة أكثر من420خازوقا تحت الأرض في هذه الوصلة للتغلب علي هذه الغرود ليكون المشروع عند تنفيذه آمنا حتي لو حدث تأخير في عملية التنفيذ. من جانبه أوضح أحمد حسين مدير متابعة شئون المحافظة ان عمليات رصف شارع النبوي المهندس ستبدأ تدريجيا وان المحافظة حصلت علي اعتمادات مالية من وزارتي التخطيط والتنمية المحلية سيخصص منها جزء كبير لأعمال الرصف داخل المدن ويوجد تنسيق شبه يومي مع مسئولي الهيئة والطرق والمشروعات للانتهاء السليم من مشروع الصرف الصحي حتي تعود الخارجة المدينة إلي جمالها وعودة الاستقرار المروري فيها.