صرح ظافر ناجى المستشار الإعلامى لرئيس الحكومة التونسية بأنه لا توجد أى معلومات أو دلائل على وجود أى مصرى بين الارهابيين «الدواعش» الذين شاركوا فى هجمات بن قردان الأسبوع الماضي. وقال، فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»، إن السلطات التونسية لم تجد أى خيوط تربط بين أى نشاط ارهابى فى تونس بوجه عام ومصريين، غير أنه اضاف أن الجماعات الإرهابية وبخاصة تنظيم «داعش» تقوم بنفس الممارسات وتتبع نفس التكتيكات سواء أكانت فى بن قردان أو سيناء.كما أنها تعود الى منطلقات فكرية واحدة . وقال ناجى إن الحكومة التونسية برئاسة الحبيب الصيد تعتزم اقامة منطقة حرة فى بن قردان للتبادل التجارى مع ليبيا بهدف الحد من التهريب مع ليبيا. واضاف أن زيارة الصيد الى بن قردان الأسبوع الحالى تقرر أن يعقبها جملة اجراءات لتنمية المنطقة، والتى ظلت مهملة ومهمشة لعقود. وأشار الى أن مشروع المنطقة الحرة سيتكلف نحو 60 مليون دولار وسيبدأ العمل فى تنفيذه فى وقت لاحق من العام الحالي، فضلا عن اقامة طريق للأوتوستراد يربط ولاية مدنين كلها التى تتبعها بن قردان بميناء رأس جدير ومشروعات لتحلية المياه والاهتمام بمستشفى المدينة . وقال إن رئيس الحكومة التونسية يدرك الحاجة الى اصلاح فورى واجراءات عملية لتغيير حياة المواطنين فى بن قردان، ووصف التعاون الشعبى مع قوات الجيش والشرطة فى ملاحقة الارهابيين بأنه وصل الى أعلى مستوياته . وأكد المستشار الإعلامى لرئيس الحكومة التونسية أن الهجمات المتزامنة التى ضربت بن قردان يوم السابع من الشهر الحالى كانت تستهدف اقامة إمارة لداعش بين الجنوب التونسى والغرب الليبى وكى تكون هذه الإمارة بمثابة نقطة تمركز لاستقبال الارهابيين الدواعش الفارين من الضربات الجوية على مواقعهم فى سوريا فليبيا . وقال :» تونس مرت الأيام القليلة الماضية باختبار كبير ونجحت فيه وأصبح لديها ملحمة فى تناغم ووحدة الجيش والأمن والشعب ضد الإرهاب . لكننا فى الوقت نفسه واعون بأننا ربحنا فقط معركة واحدة وأمامنا أشواط اخرى فى هذه الحرب «. وحدد ناجى ملامح الارهابيين الذين تم القضاء أو القبض عليهم فى بن قردان خلال الأيام الماضية بأنهم شباب تونسى ينتمون للعديد من الجهات فى البلاد و تتراوح اعمارهم بين 20 و 30 عاما .