يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الرابعة من بعد عصر اليوم بتوقيت القاهرة مع نظيره اللبناني في مباراة ودية دولية علي ملعب بلدية مدينة طرابلس التي تبعد نحو100 كيلومتر عن العاصمة بيروت, في المباراة الودية التاسعة التي يخوضها الفريق منذ وقوع أحداث بورسعيد الدامية, فهل تنجح كتيبة برادلي في تحقيق الفوز وتقديم عرض جيد في واحدة من المرات النادرة التي يلتقي فيها المنتخبان المصري واللبناني؟. تتشابه أهداف الفريقين من مباراة اليوم, حيث يأمل منتخب مصر في أن تكون المباراة تجربة قوية في سلسلة مبارياته الودية التي يخوضها استعدادا لمواجهة منتخب موزمبيق في الأول من يونيو في مستهل مشواره نحو التأهل لكأس العالم بالبرازيل2014, والحال كذلك بالنسبة لمنتخب لبنان الذي يستعد هو الآخر لخوض المرحلة الرابعة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. غير أن هناك أهدافا أخري يأمل الجهاز الفني لمنتخب مصر أن يتمكن من تحقيقها من هذه المباراة, علي رأسها أن يقف علي مستوي لاعبي المنتخب الأوليمبي الأربعة الذين لم يسبق لهم الانضمام للمنتخب الأول وهم المهاجمون حسام حسن ومروان محسن والحارس محمد بسام والمدافع سعد سمير, ويسعي الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للوقوف علي المستوي الحقيقي لهؤلاء اللاعبين الجدد والشباب, بعدما اطمأن بالفعل علي زملائهم أحمد الشناوي وأحمد حجازي ومحمد صلاح ومحمد النني وباسم علي. ويعتبر برادلي أنه في حالة بزوغ نجم لاعب أو اثنين في مباراة لبنان سيعتبر مكسبا كبيرا للفريق خاصة أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة البحث عن المستقبل في ظل غياب لاعبي الأهلي المنشغلين مع أنديتهم, وهي الحقيقة التي يدركها اللاعبون جيدا ويعتبرون المباراة بمثابة فرصة ذهبية لإظهار امكاناتهم الحقيقية, وبالتالي فإن المباراة قد تكون بوابتهم الذهبية للعبور إلي عقل الجهاز الفني للمنتخب الأول خاصة وأن مشوارهم مع المنتخب الأوليمبي ينتهي بانتهاء الدورة الأوليمبية في يوليو المقبل. ومن شبه المؤكد أن يلجأ برادلي اليوم لطريقة2/4/4 الأقرب إلي قلبه وعقله معا, غير أن هذه الطريقة لها اشتقاقات عديدة يمكن أن يختار من بينها للتغلب علي المنتخب اللبناني في عقر داره, وربما يقوم بتجربة طريقة2/2/2/4 وهي الطريقة التي كان يلجأ إليها كثيرا عندما كان يقود المنتخب الأمريكي.