ارتفع أمس عدد ضحايا الهجوم الإرهابى الذى شهدته العاصمة التركية أنقرة إلى 37 قتيلا، فى الوقت الذى تعهد فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمواصلة الحرب ضد المنظمات الإرهابية. فمن جانبه، أعلن محمد مؤذن أوغلو وزير الصحة التركى أن 3 أشخاص توفوا فى المستشفى متأثرين بالجروح التى أصيبوا بها فى الهجوم، مما يرفع عدد القتلى إلى 37، فى الوقت الذى توجد فيه 19 حالة خطيرة فى أقسام العناية المركزة، موجها نداءات للمواطنين للتبرع بالدم. وأشار مؤذن أوغلو للصحفيين إلى أن "30 من القتلى سقطوا فى مكان الحادث"، وأضاف"نعتقد أن واحدا على الأقل أو اثنين من بين القتلى فى مكان الحادثة هو أو هما منفذا الهجوم". وفى أول رد فعل له على الحادث، تعهد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمواصلة مكافحة المنظمات الارهابية بحزم. وقال إن "تركيا أصبحت هدفا للهجمات الإرهابية فى السنوات الأخيرة جراء عدم الاستقرار الذى تعانى منه المنطقة". جاء هذا فى الوقت الذى ألغى فيه أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء زيارته إلى الأردن، والتى كان مقررا لها اليوم الثلاثاء. وترأس داود أوغلو قمة أمنية طارئة بمشاركة قادة عسكريين ووزراء العدل والصحة والداخلية، فضلا عن رئيس جهاز المخابرات، ومدير الأمن العام، ومحافظ أنقرة لتبادل المعلومات المخابراتية حول الحادث. وفى السياق نفسه، دعا كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض الأحزاب السياسية فى البلاد لإدانة التفجير الإرهابى دون تردد، مؤكدا أنه يستهدف الاستقرار والسلم الاجتماعي. من جهتها، ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية أن هناك تقارير تشير إلى أن قوات الأمن التركية تمكنت من التوصل إلى هوية الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم، حيث يعتقد أن منفذ العملية هي"سحر جاغلا دمير"، الطالبة فى جامعة "بالكيسير" بغربى تركيا. وأضافت أن سحر جاغلا دمير هى طالبة جامعية كردية ما زالت محاكمتها مستمرة مع 4 نساء أخريات أمام المحكمة الجنائية العليا الثانية بتهمة انتمائها لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية والعمل لصالحها.