إثر عمليات عسكرية عنيفة استمرت 3 أيام، تم اعلان فك الحصار عن مدينة تعز التى كانت محاصرة من قبل الحوثيين والسيطرة على الطريق الرابط بين محافظتى تعز وعدن الذى يمر بمناطق الضباب والتربة وتحرير الجبهة الغربية بالكامل،فى الوقت الذى أعلن العميد أحمد عسيرى مستشار وزير الدفاع السعودى ، تحرير مدينة تعز بالكامل من ميليشيات الحوثيين، مشيرا إلى أن القوات الحكومية الشرعية وقوات التحالف أصبحتا الآن تسيطران على مداخل المدينة بشكل كامل. وأضاف عسيرى - فى تصريحات له أمس- أن العمليات لا تزال جارية لإتمام عملية التنظيم وتعزيز القوات والقضاء على بقية جيوب الحوثيين. وأشار إلى أن تحرير تعز والسيطرة على مداخلها سيسمح بدخول المساعدات الإغاثية التى طالما انتظرت خارج المدينة، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية،لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الأولوية الأولى لقوات التحالف حاليا هى إدخال المساعدات الغذائية والطبية ورفع المعاناة عن المواطنين فى مدينة تعز. ووصف عسيرى تحرير تعز بأنه خطوة إيجابية إلى الأمام نحو إعادة هيبة الدولة وشرعية الحكومة على كامل أراضى اليمن، مضيفا أنه سوف تستمر العمليات كما هو مخطط لها .فى الوقت نفسه ،بدأت قوات الجيش اليمنى والمقاومة فى تعز فجر أمس هجوما على مليشيات الحوثيين وصالح فى الجبهة الشرقية من مدينة تعز.وأكد المركز الإعلامى للمجلس العسكرى اليمنى بتعز أن الاشتباكات انتقلت إلى الجبهة الشرقية ، وبدأت قوات الجيش والمقاومة الخاصة باللواء 22 التى تدربت فى قاعدة العند بمحافظة لحج المجاورة لتعز فى شن هجوم على مواقع للمليشيات هناك لفك الحصار عن المدينة من الناحية الشرقية بعد فكه من الناحيتين الغربية والجنوبية واستكمال تحرير المحافظة، وأوضح أن طائرات دول التحالف العربى تحلق منذ فجر أمس فى سماء تعز مع اشتداد المواجهات فى الجبهات الشرقية بمختلف الأسلحة.وأشار إلى أن معارك الأمس الاول أدت إلى مقتل 37 من عناصر المليشيات وإصابة العشرات وفرار من تبقى منهم بعد تطهير الجبهة الغربية ، فى حين قتل 14 وأصيب 45 بالإضافة إلى مقتل 4 من المدنيين وإصابة 11 بسبب القصف العشوائى الذى تشنه الميليشيات الحوثية على المناطق السكنية.من جانبه،دعا الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أبناء محافظة تعز إلى الوقوف صفا واحدا فى مواجهة العناصر التى وصفها ب "الدخيلة" التى تحمل مشاريع الهدم والدمار وزرع التفرقة بين أبناء الشعب اليمني.وطالبهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على هذه المكاسب التى تحققت ، والعمل على حفظ الأمن والاستقرار باعتباره مسئولية مجتمعية مشتركة.وأمر هادى اللجنة العليا للإغاثة والمنظمات العاملة فى هذا المجال بالبدء فى توصيل المواد الإغاثية والطبية والغذائية إلى سكان المحافظة ، خاصة بعد أن أصبحت المنافذ البرية آمنة ومستقرة وتحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة ، مشيرا إلى أن الدولة ستولى أسر الشهداء والجرحى اهتماماً كبيرا. وفى هذه الاثناء ،أكد مصدر فى المقاومة بمحافظة البيضاء وسط اليمن أن 14 من ميليشيات الحوثيين وصالح قتلوا فى هجوم شنه رجال المقاومة على مواقع المليشيات فى جميدة وجبل الثعالب بقيفة رداع بالمحافظة.