أكد رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، أنه بعد إقرار اللائحة ووضع نسبة 25% كحد أدنى لتكوين الائتلاف تحت القبة بواقع 149 نائبا، وبناء عليه يمكن أن نتكهن بتكوين 4 ائتلافات على أقصى تقدير: الأول هو ائتلاف «دعم مصر» حيث بالفعل بدأ الائتلاف فى حشد نوابه ويجرى حاليا وضع ميثاق له ولائحة أساسية وجار استغلال فترة رفع الجلسات للانتهاء من استمارته ووضع اللائحة الداخلية وتجميع وحشد النواب كى يكون أول ائتلاف يقدم بشكل رسمى تحت القبة. أما الائتلاف الثانى فهو «ائتلاف 25 30» ويتزعمه النواب خالد يوسف وهيثم الحريرى وخالد عبد العزيز شعبان، حيث يمثل المعارض لسيطرة ائتلاف دعم مصر على البرلمان من وجهة نظره وبالفعل بدأ فى تفاهمات بين بعض النواب المعارضين لدعم مصر، ويريدون تكوين كتلة معارضة، وتيار آخر تحت القبة. وقال محسن ،فى بيان له أمس الأربعاء، إن الائتلاف الثالث المتوقع تشكيله هو التيار الوسطى ويتزعمه مصطفى بكري، وهو المنشق عن ائتلاف دعم مصر، وبالفعل أعلن انه بصدد تكوين ائتلاف ثالث كى يكون بديلا لدعم مصر أو 25 30، مستغلا شعبيته لدى بعض أو أكثرية النواب كى يشكل هذا الائتلاف. وتابع محسن قائلا : هنا نتساءل على اى أساس سينضم النائب إلى اى من هذه الائتلافات إذا كان الهدف من الائتلاف طبقا للدستور هو التصويت على برنامج الحكومة من عدمه، فهذا يعنى أن الاختيار بينها سهل للغاية، لكن اللائحة تخطت هذا الهدف بأن أوجدت له ميثاقا ولائحة وأجهزة داخلية، وأيضا سلطات واسعة تتخطى مجرد التصويت على برنامج الحكومة، وبالتالى أصبح الاختيار بين ائتلاف وآخر تحكمه معايير أخرى: أولها: السلطة والسيطرة، بمعنى أن يكون صوت النائب ضمن الائتلاف الأكثر عددا كى يكون مؤثرا. وثانيها: الامتيازات البرلمانية، بمعنى أن العضو سينضم للائتلاف الذى سيدعمه كى يصل إلى رئاسة لجنة أو وكالتها أو عضوية اللجنة العامة، أو عضوية أى من أجهزة البرلمان الأخري. وثالثها: الاختلافات الأيديولوجية، بمعنى من سينتمى إلى أيديولوجية ائتلاف دعم مصر، سيختلف عن من سينتمى إلى ائتلاف 25 30، أو حتى البديل الثالث كما سماه مصطفى بكري. وأضاف رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، أن هذه الخريطة ربما ستتغير بعد انتخابات اللجان، لذلك نتوقع أن يتغير الأشخاص المنضمون لهذا الائتلاف أو ذاك، لكن الأكيد أنه سيظل شكل البرلمان بهذه الائتلافات كما هو، وسيكون الفارق عدديا فقط فى الانضمام لهذا الائتلاف أو الآخر. يأتى ذلك فى نفس الوقت الذى يسعى فيه حزب المصريين الأحرار إلى تشكيل ائتلاف يقوده على اعتبار أنه الحزب الأكبر تمثيلا فى البرلمان ، ولكنه لازال فى مرحلة الاتصالات بعدد من الأحزاب وعلى رأسها الوفد ، ولم يستقر بعد على اسم الائتلاف الذى يميل البعض لتسميته المصريين الأحرار. وقد أقرت اللائحة ان يكون للائتلاف ميثاق ولائحة وأجهزة داخلية، وأيضا سلطات واسعة تتخطى مجرد التصويت على برنامج الحكومة، وبالتالى أصبح الاختيار بين ائتلاف وآخر تحكمه معايير أخرى أن يكون صوت النائب ضمن الائتلاف الأكثر عددا كى يكون صوته مؤثرا. وكانت قد شهدت المادة 97 من اللائحة صراعا كبيرا بين دعم مصر والمعارضة بعد الموافقة على اقتراح النائب طاهر ابو زيد امين عام ائتلاف دعم مصر ان تكون النسبة التى تشكل الائتلاف 25% بدلا من 20%، منا اثار حفيظة المعارضة وانسحبوا من الجلسة، وعادوا على أمل اعادة المداولة إلا انهم فشلوا فى النزول بنسبة تكوين الائتلافات ومن ثم فإن مهمة تشكيل البرلمان ستكون مهمة صعبة.